أشرف الملك محمد السادس ، أمس الأحد بمدينة سلاالجديدة على تدشين " أكاديمية محمد السادس لكرة القدم"، التي تطلب بناؤها تعبئة استثمارات مالية بقيمة 140 مليون درهم. وتهدف أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي تم تشييدها على مساحة تقدر بنحو 18 هكتارا،إلى المساهمة في انتقاء وتكوين ممارسين لرياضة كرة القدم من مستوى عال، من خلال وضع نظام تربوي يجمع بين الرياضة والدراسة. ويتميز هذا النظام بكونه سيؤمن مسارا كرويا للتلاميذ المتراوحة اعمارهم ما بين 12 و18 سنة، أو إمكانية متابعتهم لمسارهم الدراسي، بشكل طبيعي، في مؤسسات أخرى عند الاقتضاء. وتتكون الأكاديمية من قطب رياضي وصحي،وقطب مدرسي وجناح سكني لإقامة التلاميذ والمؤطرين ومرافق إدارية. ويشمل القطب الرياضي والصحي،أربعة ملاعب لكرة القدم تم تصميمها وفق المعايير الدولية المعتمدة من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).وتتوزع هذه الملاعب ما بين ملعب بالعشب الطبيعي وملعبين بالعشب الاصطناعي وملعب ترابي. كما يضم القطب ملعبا رمليا صغيرا وقاعة مغطاة ومجهزة بالعشب الاصطناعي وفضاء لتدريب الحراس وقاعة للياقة البدنية وأربع مستودعات. ويشمل الشق الصحي في هذا القطب, قاعة للتدليك ومركزا لإعادة التأهيل والترويض ومسبحا للترويض الطبي وعيادة طبية. أما القطب المدرسي فيتضمن عشر قاعات للدراسة وقاعة لتعليم اللغات ،فيما يتضمن الجناح السكني ثلاثين غرفة مزدوجة وأربع غرف فردية. ويسهر على تكوين وتأطير التلاميذ اللاعبين بالأكاديمية طاقم متنوع يتكون من أربعة مؤطرين تقنيين في كرة القدم وستة عشر أستاذا إلى جانب طاقم طبي يتكون من طبيب وخبير ترويض وممرضة. وفتحت الأكاديمية،التي تبلغ طاقتها الاستيعابية 60 تلميذا، أبوابها أمام أولى دفعات التلاميذ الرياضيين في شتنبر 2009 . وتم إنجاز هذا المشروع ، الذي يعد ثمرة إرادة ملكية، بتمويل من طرف مجموعة من الفاعلين الخواص (مجموعة أونا واتصالات المغرب ومجموعة الضحى والبنك المغربي للتجارة الخارجية والتجاري وفا بنك وصندوق الايداع والتدبير). وجرى بناء وتجهيز أكاديمية محمد السادس لكرة القدم وفق معايير تجعلها تضاهي مراكز التكوين المهنية الأوروبية ذات الصيت العالمي، وذلك بغية الاهتمام بالشباب المغربي ومنحه الظروف الملائمة لتلقي تكوين رياضي علمي يخول له الممارسة في أكبر الأندية الكروية بالمغرب وأوروبا على حد سواء.