يبدو أن تعيين الجامعة الملكية لكرة القدم لبادو الزاكي مدربا للمنتخب الوطني سيتجاوز اهتمامات الرياضيين والمتتبعين للشأن الرياضي وحدهم إلى السياسيين، حيث عبّر عبد الله بوانو رئيس فريق العدالة والتنمية في مجلس النواب عن سعادته وأمله في أن ينجح الزاكي في مهمته الجديدة على رأس الإدارة التقنية للمنتخب الوطني لكرة القدم. وقال بوانو في تصريح لهسبريس إن اسم بادو الزاكي يحيل على فترة الثمانينيات وما حققته كرة القدم الوطنية من انجازات وانتصارات ستبقى خالدة في الذاكرة، معتبرا أن تعيين الزاكي يعيد طرح جدوى أن يكون الناخب الوطني أجنبيا في ظل وجود أطر رياضية وكفاءات تقنية مغربية. وأكد بوانو أن هناك أشياء أخرى تجب مراعاتها عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن العلم الوطني، وهي مَن يمكن اللاعبين من الشحنة اللازمة من الوطنية التي ترفع الهمم فضلا عن المهارات والكفاءة في التدريب والامور المتعلقة بالجانب التقني، وذلك "لكي نشاهد فريقا وطنيا يقاتل من إجل القميص الوطني" يقول المتحدث. وأبرز رئيس فريق العدالة والتنمية في مجلس النواب، أن الرياضة اليوم لم تعد مجالا للترفيه فقط "وإن كان مطلوبا" بل أصبح لها دور يضيف بووانو في تنشئة الأجيال وتحفيز معنوياتهم تجاه وطنهم، إلى جانب أدوار أخرى تنمي قدرات الدفاع عن الوطن من خلال الرياضة، مشيرا في الصدد نفسه إلى أن الرياضة يمكن إن تلعب دورا دبلوماسيا واقتصاديا اذا ما تمت إدارتها بنَفس وطني يستحضر صورة المغرب ومصالحه ويجمع بين الجانب التقني والدور التقليدي للرياضة وبين ما اصبحت تتيحه من لعب ادوار أخرى. وكانت الجامعة الملكية لكرة القدم قد أعلنت أمس الجمعة تعاقدها مع المدرب بادو الزاكي للاشراف على الادارة التقنية لمنتخب الكبار، وتعاقدها ايضا مع محمد فاخر مدربا لمنتخب المحليين.