أكد الرئيس المدير العام لمجموعة التجاري وفا بنك، محمد الكتاني، مساء أمس الجمعة بباريس، أن الشباب يشكل قوة اقتراحية، وطاقة للإبداع والتجديد. ودعا الكتاني، خلال الندوة السنوية "أيام الشباب المغربي" التي نظمتها جمعية المغاربة بالمدارس الكبرى، الشباب إلى الحفاظ على مثابرتهم وفضولهم وتعطشهم للتعلم لأن المقاولات المغربية في حاجة إليهم. وقال الكتاني الذي استعرض تطور أنشطة البنك بالمغرب والخارج، إن مجموعة (التجاري وفا بنك) وظفت خلال السنوات السبع الأخيرة ما بين 1200 و 1400 شاب سنويا بالمغرب مما يجعل منها أول مشغل بعد المكتب الشريف للفوسفاط. وحث الشباب المغاربة الذين يتابعون دراستهم بفرنسا والراغبين في العودة إلى المغرب، لتولي مناصب المسؤولية بالمقاولات العمومية أو الخاصة، أو لإنجاز مشاريعهم الخاصة، إلى انتهاز هذه الفرصة من أجل استثمار معارفهم في بلدهم الأصلي والمساهمة بفعالية في نموه الاقتصادي والاجتماعي. من جهته أكد سفير المغرب بفرنسا شكيب بنموسى أن الطلبة المغاربة مندمجون بشكل جيد ويشكلون الجالية الطلابية الأولى في بعض الجامعات والمدارس الفرنسية الكبرى. ولدى تطرقه للزيارات التي قام بها لعدد من الجامعات والمدارس الكبرى بالمنطقة الباريسية، أكد بنموسى أن مسؤولي هذه المؤسسات أعربوا عن إرادتهم من أجل تعزيز أكثر لحضورهم في المغرب عبر دورات تكوينية بهدف الاستجابة للحاجيات من الكفاءات بالمملكة. وأضاف أن هذا التوجه يكتسي أهمية قصوى بالنسبة للمغرب لأنه يتيح له تطوير تكوينات من مستوى عال، وفتح فرص للمغاربة للاستفادة من هذه التكوينات بالمملكة. وتبادل بنموسى خلال اللقاء وجهات النظر مع الطلبة المغاربة بخصوص الإصلاحات التي تنهجها المملكة بقيادة الملك محمد السادس ، والنموذج التنموي المغربي، مبرزا أن المغرب استطاع تنظيم نقاش هادئ حول هذه الإصلاحات . وتشكل ندوة "أيام الشباب المغربي" التي تقام من 2 إلى 4 ماس الجاري بدار المغرب بالمدينة الجامعية الدولية بباريس، مناسبة للشباب المغربي بفرنسا للتفكير في الرهانات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الحالية بالمغرب. ويبحث اللقاء ضمن ندوات وموائد مستديرة القضايا المتصلة بالتوسع الاقتصادي للمغرب بإفريقيا، محركاته وحدوده، والتكامل بين التكنوقراطية والديموقراطية في النظام السياسي المغربي، ووضعية المرأة، وكذا تحديات الرياضة المغربية .