رجحت مصادر صحفية مغربية مشاركة الملك محمد السادس في القمة العربية بليبيا يومي 27 و28 مارس الجاري، بعد أن أحجم منذ خمس سنوات عن حضور القمم العربية . وكشفت صحيفة " أخبار اليوم المغربية " بناء على مصادر مطلعة أنمشاركة الملك محمد السادس في قمة سرت ستكون مناسبة أيضا للقيام بزيارة رسمية لتونس. وذكرت الصحيفة أن حضور الملك محمد السادس جاء مراعاة للعلاقات المتميزة التي أصبحت تربط طرابلس بالرباط ، ورهان المغرب على تطوير مشاريع شراكة سياسية واقتصادية مع ليبيا. وكان الملك محمد السادس قد عزف عن حضور القمم العربية منذ مارس 2005 حيث شارك في القمة العربية العادية ال17 والتي احتضنتها الجزائر ، لكنه غاب عن القمة العربية ال18 بالخرطوم التي شارك فيها محمد بن عيسى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السابق ممثلا للمغرب. وبعد أن كان الملك محمد السادس قد أعد عدته للمغادرة إلى السعودية في مارس 2007 للمشاركة في القمة العربية ال19 ، ألغى سفره في اللحظات الأخيرة وأرسل شقيقه الأمير مولاي رشيد رئيسا للوفد المغربي والذي مثل المغرب أيضا في القمة العربية ال20 التي انعقدت في دمشق في مارس 2008 ، وفي القمة ال21 التي عُقدت بالرياض في مارس الماضي. وعلى عكس والده الراحل الحسن الثاني الذي حول المغرب إلى قبلة المؤتمرات العربية والإسلامية، فإن الملك محمد السادس يميل إلى رؤية مغايرة في تفعيل العلاقات العربية - العربية، انطلاقاً من الهاجس الاقتصادي وخيار التنمية، لكنه حافظ على رئاسة لجنة القدس، وانطبعت علاقاته في التعاطي وتطورات القضية الفلسطينية بدعم الشرعية والتوسط لدى إسرائيل من أجل استئناف مفاوضات السلام، إضافة إلى دعم خيار الاعتدال. ولم يصدر إلى حد الآن أي بلاغ عن وزارة القصور الملكية والتشريفات حول مشاركة الملك محمد السادس في أشغال القمة العربية التي ستعقد يوم السبت القادم بمدينة سرت الليبية ، بينما كان الأمير مولاي رشيد قد استقبل يومالخميس الماضي بالرباط، وزير الخارجية الليبي موسى كوسا، حاملا دعوة إلى الملك محمد السادس، من قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي، لحضور أشغال القمة .