سيحتفل بعد أيام طلبة اللغة البرتغالية باليوم العالمي للغة البرتغالية والذي يوافق من كل سنة يوم الخامس من شهر ماي،سيحضر هذا الحفل عدة شخصيات بارزة من داخل المغرب وخارجه وخاصة الحضور الوازن للوفد البرتغالي الذي من المنتظر أن يقدم برامج جديدة فيما يخص هذه اللغة داخل المغرب. مرت أربع سنوات على هذه التجربة داخل الجامعة المغربية تدرس كلغة تخصص،لها طلبة ومؤ طرين وأساتذة مغاربة وأساتذة زائرين الكل يعمل على نجاحها والمضي قدما إلى أن تأخذ دورها داخل المغرب بصفته الدولة الوحيدة في العالم العربي الذي تدرس فيه هذه اللغة.فالتجربة في بداياتها بدأت بتحقيق حلم للسفير البرتغالي السيد جواو روسالا ،وانتقلت بعد ذلك إلى أن أصبحت شعبة تدرس في السلك الجامعي (سلك الإجازة)حيث عقدت أول اتفاقية بين المغرب والبرتغال في مجال التعليم العالي وقعت هذه الاتفاقية أساسا بين جامعة لشبونة ومعهد كامويش وجامعة محمد الخامس أكدال بالرباط .بدأت هذه المعاهدة من سنة 2009إلى سنة2012.يتم بموجبها تكوين الطلبة بإعطائهم دروس مكثفة تهم أساسا اللغة البرتغالية. كانت السفارة البرتغالية هي نقطة الانطلاق والمؤطر لهذه الانطلاقة هو المعهد الثقافي البرتغالي كامويش عن طريق الأستاذ البرتغالي جورج بينتو الذي سهر على إعطاء برامج وخطط بيداغوجية لإنجاح هذه اللغة داخل المغرب.يقال في الأمثال "يد واحدة لاتصفق"لابد للبرتغال من المساعدة وكان المغرب رهن الإشارة وبذل المعهد الاسباني البرتغالي جهدا كبيرا في هذا الاتجاه،أشرف على رئاسة الشعبة الدكتور عبد السلام عقاب فكان أحد الأساتذة الذين بفضلهم عرفت الشعبة إقبالا ونجاحا داخل الجامعة ،هذا الأخير الذي كان لديه برنامج عمل جيد ساعد الشعبة على النجاح،وبذلك حقق الدكتور عبد السلام عقاب حلم السفير البرتغالي.وفي ظل هذه الأجواء تمكنت الشعبة اللغة البرتغالية من تخريج دفعتين. لكن يبقى السؤال مطروحا لدى هؤلاء الطلبة الذين حصلوا على شهادة الإجازة ما هو مصيرهم؟فالطلبة الآن يتسألون عن مستقبل هذه اللغة ،ومن المشاكل التي تعيق طريقهم: أولا:عدم إدماج هذه اللغة في التعليم الإعدادي والثانوي. ثانيا:غياب تام للمنح التي تقدمها مديرية الموارد البشرية لفائدة الطلبة الذين يريدون إكمال دراستهم بالخارج. ثالثا:عدم إدماج اللغة البرتغالية ضمن مراكز تكوين الأطر . هذه المشاكل تجعل الطلبة حائرين في مستقبلهم الدراسي ،ولازال أصدقائهم الآخرون يتقاتلون من أجل لقمة العيش في البرتغال أمام تدني مستوى العيش في هذه الدولة بسبب الأزمة الاقتصادية ،هذه هي المشاكل التي تعيق مسار هذه اللغة داخل المغرب مع العلم أنها من أهم الشعب نظرا للطاقم المشرف عليها والبيداغوجية التي يشتغلون بها. إن نجاح هذه الشعبة مقترن بشكل خاص بين الجهات العليا بين البلدين اللذان تربطهما علاقة جوار ،وزيادة على ذلك فإن اللغة ستكون مفتاحا لربط شراكات مع الدول الناطقة باللغة البرتغالية على رأسها دولة البرازيل ودولة أنغولا.