بددت صور بثها التلفزيون الجزائري مساء أول أمس الأربعاء إشاعات راجت طيلة اليوم ذاته حول وفاة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وشقيقه مصطفى، بظهور الرئيس رفقة أفراد من عائلته في استقبال نجم الكرة العالمي الفرنسي ذي الأصول الجزائرية زين الدين زيدان. وأظهرت الصور استقبال الرئيس في إقامة جنان المفتي (إقامة رئاسية) بالعاصمة الجزائر للنجم زيدان ومعه أخوه المستشار برتبة وزير السعيد بوتفليقة، وأخوه مصطفى بوتفليقة، في جو وصفه التلفزيون الرسمي ب"الحميمي والعائلي" حضره والد زيدان وأحد أشقائه. ومصطفى بوتفليقة هو الطبيب الخاص لأخيه الرئيس، وكان يعمل في العيادة المركزية للشرطة طبيبًا مختصًا في أمراض الأنف والحنجرة، وقد أشرف على علاج الرئيس أثناء رحلته العلاجية في مستشفى فال دوجراس بفرنسا عام 2005، أما الشقيق الآخر السعيد، فهو مستشار برئاسة الجمهورية. وخرج الرئيس عن البروتوكول بعدما رافق زيدان إلى خارج قاعة الاستقبال، وقدم أفراد عائلته واحدًا واحدًا، وكرر بوتفليقة: "هذا أخي مصطفى، وأين السعيد؟ هذا أخي السعيد، وهذا والد نجمنا (يقصد زيدان) سي إسماعيل.. نحن كلنا عائلة.. لقاؤنا كان حميميًا وعائليًا". وتعد هذه المرة الأولى التي يبث فيها التلفزيون الجزائري صورا لبوتفليقة مع أشقائه في نشاط رسمي. وعاش الجزائريون طيلة أول أمس الأربعاء على وقع إشاعة انتشرت بسرعة مفادها وفاة الرئيس بوتفليقة وشقيقه مصطفى في ظروف غامضة. ولفت المحلل السياسي عبد العالي رزاقي النظر إلى ما سماه "تاريخ الإشاعة في الجزائر" وقال لموقع فضائية "الجزيرة" على الانترنت: "المعروف بالجزائر أنه خلال المناسبات الكبرى تنتشر الإشاعات". وأضاف: "يبدو أن مروجي هذه الإشاعة قد استغلوا التواجد الكبير للشباب من مختلف الوطن بالعاصمة لنشر هذه الإشاعة، لتحقيق مكاسب معينة". منجهة أخرىأجبرت الجماهير الجزائرية زيدان على مغادر مباراة الجزائر الودية الدولية أمام صربيا مبكراً، وذلك بسبب غضبها من الهزيمة الثقيلة التي مني بها المنتخب الجزائري. وكانت صربيا قد حققت فوزاً كبيراً على الجزائر بثلاثة أهداف نظيفة في المباراة التي أقيمت على ملعب "5 يوليو"، في إطار استعدادات "الخضر" لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. وقالت "الهداف" الجزائرية أن زيدانحضر إلى الملعب مبكراً وجلس في المنصة الشرفية أثناء اللقاء رفقة عائلته بالكامل. وأضافت انه اضطر لمغادرة الملعب مبكراً بعد تسجيل المنتخب الصربي هدفه الثالث في الدقيقة 65 من زمن اللقاء، وذلك بعد الغضب الكبير الذي سيطر على الجماهير جراء الهزيمة القاسية، والتي قامت برشق المنصة الأمامية بالزجاجات وكل ما توافر لديها. وكان اللاعب الذي ساهم في تتويج فرنسا بلقب كأس العالم عام 1998، قد أعلن في أكثر من مناسبة إنه سيقوم بتقديم بعض المساعدات ل "الخضر" خلال مشاركتهم بالمونديال القادم.