تسعى شركة هندسة تقنية الطيران الوطنية الصينية الدولية "CATIC" إقناع المسؤولين في القوات المسلحة الملكية باقتناء مطاردات عسكرية صينية الصنع. وأطّلع مسؤولون عسكريون مغاربة على نموذج لطائرة من طراز FC، المعروفة باسم "التنين المفترس" والتي تم تطويرها من طرف المؤسسة الوطنية الصينية لتصدير واستيراد تكنولوجيا الطيران CATIC، إلى جانب قنابل ذكية جد متطورة. وقال سون زيواي، نائب رئيس CATIC التي تمتلكها الحكومة الصينية وتشارك في الدورة الرابعة من معرض AirShow2014 لصناعات الطيران والفضاء، إن هناك "اتصالات أولية من أجل البحث عن فرص للتعاون بين البلدين".. وأوضح زيواي، في لقاء مع هسبريس، أن هذه أول زيارة للمسؤولين بهذه الشركة نحو المغرب. وأضاف نائب رئيس شركة هندسة تقنية الطيران الوطنية الصينية الدولية: "هذه أول مشاركة لنا في معرض مراكش الدولي لصناعات الطيران.. وقد عقدنا أولى الاتصالات مع المسؤلين في الجيش المغربي الذين تعرفوا عن قرب على منتجاتنا، والخدمات التي نقدمها في مجال الدفاع الوطني.. لقد التقينا بمسؤولين عسكريين مغاربة كبار، وهي لقاءات أولية لكننا نبقى متفائلين". ولم يخف سون زيواي وجود رغبة صينية لأجل فتح آفاق تعاون عسكري واسع مع المغرب، ومن خلاله تعزيز التعاون الاقتصادي بين الطرفين.. وقال المسؤول الصيني، في هذا الإطار، ضمن تصريحه لهسبريس: "نحن نأمل في فتح قنوات التعامل مع الجيش المغربي والمساهمة في تطوير معاملات الجانبين.. ونحن واثقون من قدرتنا جميعا في الحصول على فرص للتعاون مع المملكة على كافة المستويات". كما شدد سون، نائب رئيس CATiC التي تعتبر فرعا من مجموعة "أفيك" الصينية، إحدى أكبر الشركات في صناعات الطيران بالصين كما بالعالم، على أن "التعاون مع المغرب لن ينحصر على العمليات التجارية الصرفة بل سيمتد إلى التطوير الصناعي المشترك".. "نحن منفتحون على كافة أوجه التعاون، من ضمنها العمل معا في إطار شراكة مربحة للطرفين، كما هو الحال بالنسبة للتعامل مع دولة باكستان، مثلا، التي نعمل معها على مشاريع تطويرية.. وفيما يخص مجال الدفاع الوطني؛ نعمل ب40 دولة تستعمل 2000 من أجهزتنا المتطورة، لكنّ المغرب ليس ضمن لائحة زبنائنا حتى الآن". وتشغّل مجموعة "أفيك" الصينية، التي تمتلك شركة "كاتيك" المتخصصة في الصناعات العسكرية، نحو 500 ألف من اليد العاملة، وتتوفر على قدرة صناعية عالية.. في الحين الذي شهدت صناعة الطيران الصينية نموا متسارعا خلال السنوات الأخيرة بعدما ركز المسؤولون الصينيون على دعم نظام الصناعة ذات التكنولوجيا العالية عبر تقوية البحث العلمي وكذا الإنتاج التجريبي، بالإضافة إلى تطوير طائرات للاستعمالات المدنية والعسكرية، وإنتاج محركات الطائرات والصورايخ. وتنتج الصين طائرات مجنّحة ومروحيات، حيث بلغ عددها إلى حدود نهاية 2012 نحو 16 ألف طائرة، و60 ألف محرك، كما بلغ عدد الطائرات التي قدمت على شكل منح ومساعدات إلى 2400 آليّة.. كما تعمل الصين في مجال تطوير وتسويق مجموعة أسلحة شاملة والتكنولوجيا الجوية، وتطوير التكنولوجيا العالية والنظم الصناعية للقوى العسكرية والقوة المدنية.. وهو ما يجعل الصينيّين متمكنين من تسريع الابتكار والاعتماد على تصنيع الطائرات محليا وعالميا.