في خطوة تمثل تحدياً لروسيا والولايات المتحدة الأميركية، قالت صحيفة ازفيسيتا الروسية ان القوات الجوية الصينية جربت أحدث طائرة مقاتلة محمولة بحرا أطلق الصينيون عليها اسم J-10، بنجاح. وأبرزت الصين بالتالي قدرتها على إنتاج الطائرات المحمولة بحرا من خلال الاعتماد على الذات. وانطلقت طائرة التجارب من حاملة الطائرات التي حصلت الصين عليها من أوكرانيا في نهاية التسعينات. وطالما سعى الصينيون إلى الحصول من روسيا على ما يمكّنهم من إنتاج الطائرات المهيأة للانطلاق من متن السفينة في البحر، وقد تعاقدوا على شراء الترخيص لتجميع وتصنيع طائرات «سو-27 س ك»، إلا أنهم اكتفوا باستيراد مكونات نصف الطائرات المتعاقد على تصنيعها بترخيص روسي، فانهمكوا في صنع طائرتهم J-11B، وهي الطائرة التي تشبه طائرة «سو-27/30» الروسية. وفي موازاة ذلك تمكن الصينيون من تصنيع طائرتين أخريين تشبهان طائرة «ميغ-29» الروسية وهما J-10 و FC-1. والأغلب ظنا أن الصين سوف تنتج المزيد من أشباه «ميغ» حيث أنها تعاقدت على شراء محركات «أ ل-31 ف ن» المطلوبة لطائرات J-10 البالغ عددها 122 محركا من روسيا في يناير 2009. والآن تجري مباحثات لشراء 100 محرك «ر د-93» لطائرات FC-1. كما حصلت الصين على جهاز رادار جيمتشوغ الروسي الخاص بطائرات ميغ. ويؤكد الكسندر فومين، النائب الأول لرئيس هيئة «ف س ف ت س» الحكومية الروسية التي تعنى بالتعاون العسكري الفني مع بلدان العالم، أن الصين تركز على شراء ما تملكه صناعة الدفاع الروسية من تكنولوجيات وليس منتجات هذه التكنولوجيات. ويقول فياتشيسلاف دزيركالن، أحد نواب رئيس هذه الهيئة، إن قيام الصينيين باستنساخ السلاح والعتاد العسكري الروسيين يمثل أحد هواجس الطرف الروسي الرئيسية. ويشير إلى أن روسيا والصين وقعتا اتفاقية حماية الملكية الفكرية في العام الماضي، مضيفا أنه يأمل في أن «تساعدنا هذه الاتفاقية في حل المسائل المتعلقة باستنساخ سلاحنا بالطريقة غير المشروعة». والظاهر أن هذا الأمل لن يتحقق حيث أن بكين تخطط لإنتاج ما لا يقل عن ألفي طائرة مقاتلة جديدة للقوات الجوية الصينية وللتصدير إلى بنغلادش وإيران وماليزيا ونيجيريا وسريلانكا والمغرب والجزائر.