نظمت جامعة مونديابوليس، يوم الخميس بالنواصر، الملتقى الرابع للتشغيل، الذي يروم ربط جسور التواصل بين عالمي المقاولة والجامعة وتعزيز المؤهلات العلمية والعملية للطلبة. وقال محمد مبديع، الوزير المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، في كملة خلال افتتاح هذا الملتقى، الذي ينظم في إطار دعم الإستراتيجية الصناعية الجديدة المعتمدة للفترة الممتدة ما بين 2014 و2020، ويعرف مشاركة 40 مؤسسة، إن الهدف من هذا الحدث هو رفع رهانات التكوين والتشغيل، التي تشكل إحدى المواضيع ذات الأولوية في برنامج الحكومة، التي تضع الرأسمال البشري في صلب اهتماماتها وانشغالاتها. وأضاف أن الرأسمال البشري يعد ثروة حقيقية بالنسبة للإدارة كما هو الشأن بالنسبة للمقاولة، فبفضل عوامل التحفيز والخبرة والتجربة المكتسبة يمكن الحصول على منتوج جيد وذو قيمة مضافة وبالتالي تحقيق التنافسية العالية. وأشار إلى أن برنامج الحكومة يرتكز، أساسا، على الحكامة الجيدة من أجل إعداد إدارة فعالة وناجعة ومنفتحة عن محيطها، فضلا عن قربها من المواطنين من أجل الاستجابة لحاجياتهم وتطلعاتهم. وقال المبديع إن التدبير الفعال للموارد البشرية يقتضي بالضرورة ترسيخ مجموعة من المبادئ والقيم الأساسية في التنظيم من قبيل الاندماج والتحلي بالشرف والالتزام وروح المسؤولية والافتخار بالعمل المتقن في جو ملائم موسوم بالثقة. من جهته، أبرز أمين بنسعيد، رئيس جامعة مونديابوليس، أن هذا المعرض "مونديا دجوب فاير 2014"، الذي يفتح آفاقا وفرصا جديدة للتشغيل، يشكل حلقة في إطار برنامج "مونديانوجيه" المتكامل الذي يتوخى من ورائه مواكبة الطلبة وشباب المغرب من أجل النجاح في حياتهم الخاصة ومسارهم المهني. وأضاف أن الغاية من هذا البرنامج تكمن في تسليح الطلبة بسلسلة من المؤهلات الضرورية لكسب الثقة في النفس والتمكن من التعبير عن أفكارهم وتطلعاتهم المستقبلية بكل حرية، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب بالضرورة تمكينهم من إجراء تحليل نقدي بناء ومعقول قابل للإنجاز على مسرح الواقع فضلا عن استجابته لحاجيات السوق. وشكلت هذه التظاهرة فضاء للتقارب بين عالمي المقاولة والجامعة، إذ فسحت المجال أمام الطلبة وخريجي مختلف المدارس والمعاهد العليا والجامعات بالقطاعين العمومي والخاص للانفتاح على سوق الشغل، وذلك من خلال لقاءات تواصلية وموائد مستديرة وورشات. كما مكنت الزوار من الاطلاع على مجموعة من المعلومات الضرورية التي تؤهلهم لإجراء المقابلات المهنية بكل ثقة، وكذا الاستفادة من النصائح والإرشادات العملية التي يقدمها الخبراء في المجال، من أجل مساعدتهم على البحث عن فرص للشغل.