أكد كاتب الدولة الفرنسي في الشؤون الأوروبية بيير لولوش أن "المغرب أحد أكثر حلفاء فرنسا وفاء، ومن البلدان التي يمكن الاعتماد عليها". وأوضح لولوش، في حديث لصحيفة "لوماتان الصحراء والمغرب العربي" نشرته ضمن عددها الصادر أمس الخميس، أن "المغرب يعد من أكثر حلفاء فرنسا وفاء، ومن البلدان التي يمكن الاعتماد عليها، والعكس صحيح بالنسبة لفرنسا في علاقتها بالمغرب"، موضحا أن "ذلك يجعل الأمور أكثر يسرا ويمنح لعلاقاتنا، في جميع المجالات، مرونة يندر إيجادها". وأضاف أن "الشأنين الاقتصادي والسياسي يسيران جنبا إلى جنب على نحو جيد، ونعرف أنه يمكننا العمل بكل ثقة. فكل شيء يجمع بيننا، بدءا من الجغرافيا وصولا إلى التاريخ، مرورا بالثقافة واللغة والأحاسيس ومقاربة القضايا الدولية الكبرى، وهي المقاربة المطبوعة بالاعتدال والاتزان". وأوضح كاتب الدولة الفرنسي في الشؤون الأوروبية السيد بيير لولوش، الذي يبدأ اليوم الخميس زيارة للمغرب، أن قدومه إلى المغرب سيكون مناسبة لتجديد التأكيد على الطابع الوثيق والثابت للصداقة الفرنسية-المغربية، وعلى دعم ومواكبة بلاده للإصلاحات التي باشرها صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل تنمية وتحديث المملكة. كما أكد أن زيارته هاته ستكون مناسبة للإعراب للمسؤولين المغاربة عن "الاستعداد الدائم لفرنسا لدعم المغرب في توطيد علاقاته مع أوروبا". وقال لولوش إن "المغرب، وهو البلد الذي تربطه أقوى العلاقات وأمتنها مع الاتحاد الأوروبي، اختار توجها استراتيجيا إزاء أوروبا، وهو الأمر الذي ندعمه بكل قوة". وفي معرض حديثه عن العلاقات الممتازة التي تجمع بين المغرب وفرنسا (باعتبار فرنسا أول مستثمر وزبون وممون للمغرب وأيضا أول المانحين)، أكد لولوش "أنه في ظل هذه الظروف الاستثنائية على نحو موضوعي، تكمن الصعوبة في نهاية المطاف في بذل المزيد، لأننا بلغنا مرحلة متقدمة"، مشيرا إلى أنه يتعين على رجال السياسة والديبلوماسيين التحلي بحس إبداعي حتى يتمكنوا مستقبلا من تحقيق الأفضل".