خلال استضافته ببرنامج" ضيف الساعة" على راديو أصوات الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب يحمل الحكومة مسؤولية ما قد يترتب عن الإضرابات أكد محمد يتيم الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب أنهم ليسوا هواة إضرابات وأن شعارهم في النقابة هو"ابغض الحلال في النقابة الإضراب"، وأوضح خلال استضافته في برنامج ضيف الساعة على راديو أصوات يوم الجمعة الماضي أنه لا يتم اللجوء إلى خوض إضرابات إلا بعد استنفاذ كل السبل والمحاولات اتجاه الجهات المسؤولة وحمل يتيم ما يترتب عن كل الإضرابات التي تعرفها الساحة النضالية للحكومة لعدم تجاوبها مع مطالب النقابات ولعدم وفائها بتنفيذ ما سبق أن التزمت به في عدد من القطاعات كالتعليم والصحة والجماعات المحلية،واستطرد يتيم بالقول أن الإضراب الأخير بقطاع التعليم دفع الحكومة والوزارة إلى التحرك وفتح حوار مع النقابات القطاعية مبرزا أنه لولا الإضراب لما تحركت الأطراف المسؤولة. وفي السياق نفسه أوضح الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب أن القواعد النقابية هي التي تقرر خوض إضرابات فهي بحسبه"تغلي" وتتساءل عن جدوى تواجد النقابات في ظل تماطل الحكومة وتهربها من تنفيذ الالتزامات والاتفاقات. وعن الإضراب المقرر لاحقا ذكر يتيم بقرار ثلاث مركزيات نقابية وهي الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والفيدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل القاضي بخوض إضراب عام في الوظيفة العمومية والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية ذات الصبغة الإدارية يوم 3مارس المقبل مع تنظيم وقفة احتجاجية أمام وزارة تحديث القطاعات العامة،مشيرا إلى ان قرار المحطة المذكورة تأتي ردا على قرار الحكومة التي أعلنت من جانب واحد على نتائج الحوار الاجتماعي لسنة 2009 وتهربها من تفعيل ما التزمت به خصوصا تشكيل لجنة مشتركة للنظر في كيفية تنزيل التعويض عن المناطق النائية والصعبة وحذف السلالم الدنيا من 1إلى4 وإقصاء قطاع الجماعات المحلية.وأبدى يتيم في الوقت نفسه استعداد النقابات للحوار الجدي والمسؤول مع الحكومة،وأعلن عن تشبثهم بمطلبي الترقية الاستثنائية والزيادة في الأجور. وردا على سؤال للصحفي حكيم شلوط من جريدة"لافي إيكو" الذي شارك البرنامج إلى جانب صاحبة البرنامج الصحفية إلهام خليف حول تضرر المواطنين من الإضرابات خصوصا في قطاعات الجماعات المحلية والصحة والتعليم والنقل رد يتيم بالقول "لماذا توجه اللائمة للنقابات ولا توجه للحكومة وللجهات المعنية"مشيرا إلى أنه في الدول المتقدمة حينما يتم الإعلان عن إضراب تتحرك الجهات المسؤولة وتبادر إلى فتح حوار جدي وبالتالي التخلي عن الإضراب لأنه بحسبه وسيلة يكفلها الدستور والقانون وليست هدفا أو غاية،مضيفا أنهم أيضا يدافعون حتى عن المواطنين الذين يعتبرون ضحايا الإضرابات عن طريق المطالبة بالتخفيض الضريبي الذي يعتبر أكثر إجحافا مقارنة مع دول كمصر وتونس على سبيل المثال،وأوضح في السياق نفسه أن التخفيض الضريبي الذي أقرته الحكومة أخيرا لا يسمن ولا يغني من جوع مقارنة مع الإعفاءات الضريبية التي استفادت منها الشركات الكبرى في عهد هذه الحكومة ، مبرزا أن 16مليار درهم التي تتحدث عنها الحكومة هي تكلفة الحوار الاجتماعي لأربع سنوات وه مبلغ زهيد مقارنة مع استفادة الشركات المذكورة وتساءل يتيم "لماذا الحساب مع المواطن البسيط؟". وبخصوص الخطورة التي يخلفها إضراب قطاع الصحة أوضح المتحدث أن هناك ما يسمى باستمرار الخدمات الصحية الأساسية خاصة في المستعجلات وأن الأطباء والممرضين المؤطرين لهذه الإضرابات لهم معاناة ومشاكل كثيرة يجب أن يعرفها العام والخاص فهم لا يلجئون للإضرابات إلا مكرهين،مشيرا إلى أنه يجب الإعلان القبلي وإخبار المواطنين بهذه الإضرابات حتى لا تزداد معاناة المواطنين مع التنقل والسفر للاستشفاء،وأبرز أن النقابات تعطي الوقت الكافي للجهات المسؤولة وفي حالة دعوة هذه الجهات فالنقابات ستكون مسرورة. وعن المكانة التي يحتلها الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب في المشهد النقابي المغربي أكد يتيم أن الاتحاد له مكانة وهو من بين المركزيات الأساسية مشيرا إلى مؤشر انتخابات المأجورين وتجديد ثلث مجلس المستشارين في أكتوبر المنصرم حيث حازت النقابة على مقعدين على غرار ثلاث مركزيات نقابية أخرى، وبقطاع التعليم احتلت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب المرتبة الأولى من حيث عدد الأصوات كما أننا ، يضيف، يتيم، "متواجدون بقوة في قطاعات أخرى كالجماعات المحلية والصحة والعدل والفلاحة وغيرها".