صحيفة إيطالية: المغرب فرض نفسه كفاعل رئيسي في إفريقيا بفضل "موثوقيته" و"تأثيره"    عامل إقليم الجديدة يزور جماعة أزمور للاطلاع على الملفات العالقة    بوريطة: المغرب شريك استراتيجي لأوروبا .. والموقف ثابت من قضية فلسطين    مثل الهواتف والتلفزيونات.. المقلاة الهوائية "جاسوس" بالمنزل    الحسيمة : ملتقي المقاولة يناقش الانتقال الرقمي والسياحة المستدامة (الفيديو)    تعيين مدير جديد للمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بتطوان    المنتخب المغربي يفوز على نظيره المصري في التصفيات المؤهلة لكأس أمام أفريقيا للشباب    إقصائيات كأس أمم إفريقيا 2025 (الجولة 5).. الغابون تحسم التأهل قبل مواجهة المغرب    اشتباكات بين الجمهور الفرنسي والاسرائيلي في مدرجات ملعب فرنسا الدولي أثناء مباراة المنتخبين    السفيرة بنيعيش: المغرب عبأ جهازا لوجستيا مهما تضامنا مع الشعب الإسباني على خلفية الفيضانات    مقاييس التساقطات المطرية خلال 24 ساعة.. وتوقع هبات رياح قوية مع تطاير للغبار    بحضور التازي وشلبي ومورو.. إطلاق مشاريع تنموية واعدة بإقليم وزان    عنصر غذائي هام لتحسين مقاومة الأنسولين .. تعرف عليه!    وزيرة الاقتصاد والمالية تقول إن الحكومة واجهت عدة أزمات بعمل استباقي خفف من وطأة غلاء الأسعار    لمدة 10 سنوات... المغرب يسعى لتوريد 7.5 ملايين طن من الكبريت من قطر    الأرصاد الجوية تحذر من هبات رياح قوية مع تطاير للغبار مرتقبة اليوم وغدا بعدد من الأقاليم    الدرك الملكي بتارجيست يضبط سيارة محملة ب130 كيلوغرامًا من مخدر الشيرا    المنتخب المغربي الأولمبي يواجه كوت ديفوار وديا في أبيدجان استعدادا للاستحقاقات المقبلة    أزمة انقطاع الأدوية تثير تساؤلات حول السياسات الصحية بالمغرب    هل يستغني "الفيفا" عن تقنية "الفار" قريباً؟    مصرع شخص وإصابة اثنين في حادث انقلاب سيارة بأزيلال    بتهمة اختلاس أموال البرلمان الأوروبي.. مارين لوبان تواجه عقوبة السجن في فرنسا    بعد ورود اسمه ضمن لائحة المتغيبين عن جلسة للبرلمان .. مضيان يوضح    الارتفاع ينهي تداولات بورصة الدار البيضاء    ‬المنافسة ‬وضيق ‬التنفس ‬الديموقراطي    حوالي 5 مليون مغربي مصابون بالسكري أو في مرحلة ما قبل الإصابة    الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين تسلم "بطاقة الملاعب" للصحافيين المهنيين    ألغاز وظواهر في معرض هاروان ريد ببروكسيل    الحكومة تعلن استيراد 20 ألف طن من اللحوم الحمراء المجمدة    صيدليات المغرب تكشف عن السكري    ملتقى الزجل والفنون التراثية يحتفي بالتراث المغربي بطنجة    الروائي والمسرحي عبد الإله السماع في إصدار جديد    خلال 24 ساعة .. هذه كمية التساقطات المسجلة بجهة طنجة    الإعلان عن العروض المنتقاة للمشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان الوطني للمسرح    نشرة إنذارية.. هبات رياح قوية مع تطاير للغبار مرتقبة اليوم الخميس وغدا الجمعة بعدد من أقاليم المملكة        معدل الإصابة بمرض السكري تضاعف خلال السنوات الثلاثين الماضية (دراسة)    تمديد آجال إيداع ملفات الترشيح للاستفادة من دعم الجولات المسرحية    مركز إفريقي يوصي باعتماد "بي سي آر" مغربي الصنع للكشف عن جدري القردة    الاحتيال وسوء استخدام السلطة يقودان رئيس اتحاد الكرة في جنوب إفريقا للاعتقال    حفل توزيع جوائز صنّاع الترفيه "JOY AWARDS" يستعد للإحتفاء بنجوم السينماوالموسيقى والرياضة من قلب الرياض    الدولة الفلسطينية وشلَل المنظومة الدولية    أسعار النفط تنخفض بضغط من توقعات ارتفاع الإنتاج وضعف الطلب    عواصف جديدة في إسبانيا تتسبب في إغلاق المدارس وتعليق رحلات القطارات بعد فيضانات مدمرة    "هيومن رايتس ووتش": التهجير القسري الممنهج بغزة يرقي لتطهير عرقي    إسرائيل تقصف مناطق يسيطر عليها حزب الله في بيروت وجنوب لبنان لليوم الثالث    الجيش الملكي يمدد عقد اللاعب أمين زحزوح    هذه أسعار أهم العملات الأجنبية مقابل الدرهم    ترامب يعين ماركو روبيو في منصب وزير الخارجية الأمريكي    غينيا الاستوائية والكوت ديفوار يتأهلان إلى نهائيات "كان المغرب 2025"    غارة جديدة تطال الضاحية الجنوبية لبيروت    أكاديمية المملكة تفكر في تحسين "الترجمة الآلية" بالخبرات البشرية والتقنية    الناقد المغربي عبدالله الشيخ يفوز بجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي    غياب علماء الدين عن النقاش العمومي.. سكنفل: علماء الأمة ليسوا مثيرين للفتنة ولا ساكتين عن الحق    جرافات الهدم تطال مقابر أسرة محمد علي باشا في مصر القديمة    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    كيفية صلاة الشفع والوتر .. حكمها وفضلها وعدد ركعاتها    مختارات من ديوان «أوتار البصيرة»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المؤامرة
نشر في هسبريس يوم 05 - 02 - 2010

نظام الحزب الواحد لوحده يسقط، لكن عندما تأخذ نظام الحزبين حيث تسند بعضهما إلى البعض، وتبقيهما معا، فتتحد قوتهما، تجعل من هذا النظام منبرا قويا حيث تستطيع بناء هرمية نظام العالم الجديد.
ترجمة: مايسة سلامة الناجي
"إذا قتلت شخصا واحدا فهذه جريمة قتل، وإذا قتلت مئة ألف فهذه سياسة خارجية." مجهول
"قل كذبة بصوت عال ولمدة طويلة بما فيه الكفاية، وسيصدقها الناس." أدولف هتلر
"من الجيد أن الناس لا تفهم نظامنا المصرفي والمالي، ولو فعلت، لقامت ثورت قبل صباح الغد." هنري فورد
"محرك "روكفلر" (عائلة أمريكية) وحلفائهم هو خلق حكومة عالمية واحدة تجمع بين الرأسمالية العظمى والشيوعية تحت مظلة واحدة، وكلها تحت سيطرتهم... هل أعني بذلك مؤامرة... نعم أنا أعني ذلك، ومقتنع بوجود مثل هذا المخطط في النطاق الدولي، بأجيال قديمة في التخطيط، وبشر لا يصدق في النوايا." النائب لاري ب. ماكدونالد، 1976، قتل في شركة الخطوط الجوية الكورية 747 والتي أسقطت على يد السوفيات.
"نظام مالي، يلتهم موارد الأمة في أوقات السلم، ويتآمر عليها في أوقات الشدائد. إنه أكثر استبدادا من الملكية، أكثر تغطرسا من الأوتوقراطية (حكم الفرد المطلق)، أكثر أنانية من البيروقراطية. إنه يدين، كأعداء علنية، كل من شكك في أساليبهم أو ألقى الضوء على جرائمهم. ابراهام لينكولن
"إذا سمح الشعب الأمريكي للمصارف الخاصة السيطرة على مسائلهم المالية، بالتضخم المالي بدءا ثم بانكماش رؤوس الأموال، فإن الأبناك والشركات التي ستكبر من حولهم ستحرم الناس من ممتلكاتهم حتى يستيقظ أطفالهم بلا مأوى في القارة التي استعمرها آباءهم." توماس جفرسون
إن العالم تحكمه شخصيات مختلفة جدا عن ما يتصوره أولئك الذين ليسوا وراء الكواليس." بنجامين دسرائيلي، رئيس وزراء بريطانيا 1874
"نحن على وشك تحول عالمي، كل ما نحتاجه هو الأزمة الصحيحة الكبرى، وكل الدول ستتقبل النظام العالمي الجديد." ديفيد روكفلر
"أعطني السيطرة على أموال الأمة، ولن أهتم من يصدر قوانينها." ماير أمشيك روتشيلد
"إذا وقع أن علم الناس في أي وقت من الأوقات ما قمنا به، سنطارد في الشوارع وسوف نعدم." جورج دبليو بوش
"إذا كان مجموع عدد سكان العالم يستوعب ما بين 250 إلى 300 مليون نسمة، فانخفاض بنسبة %95 عن المستوى الحالي سيكون أمرا مثاليا." تيد تورنر
" إذا كنا سنبعث أتمنى أن أعود إلى الأرض على شكل فيروس قاتل لأقلل من عدد سكان العالم." الأمير فيليب، دوق إدنبرك
نظام العالم الجديد
إن كل ما نراه من مظاهر في الشارع المغربي خاصة، والإسلامي عامة، من تناقض صارخ، في صور الأشخاص، كدليل ظاهر على تمزق فكرهم، بين هوية حبكت بأصول الدين الإسلامي وعقيدة التوحيد، وصيغت في قالب عادات أصيلة، أمازيغية وعربية، وتقاليد عريقة، أصلها الحياء وليس النفاق، وستر المعاصي اعترافا بالخطأ وانصياعا لمنظومة المجتمع وليس خداعا، وبين شكل عيش حديث، أكثر تغربا منه تمدنا، ولهجة جديدة، منمقة ببقايا الاستعمار اصطلاحا وفكرا، وتملق عن الأصول، وتمزق من المثل، وعلمانية تنخر روابط الدولة بدينها، وليبرالية تسل غايات العبادات من تطبيقاتها، وتؤطرها في شكليات لا مضمون لها حتى تفقدها هدفها ومعناها، وعولمة تمحو الاختلاف من الحضارات، وتزيل التميز في الثقافات، في الزي والمأكل والمشرب، وتصبو عالميا إلى توحيد اللغة وتقليص الفهم وهدم الشرعية في العلاقات والمحبة في العائلات وتعميم العشوائية والحث على الفردية في الإيمانيات والحريات لتخليص المجتمع من تراصه وتناغمه، حتى يسود الجهل وتعم الفوضى، ويصبح كل فرد يعيش على حدى، ويحسب أنه بانعزاله قد ملك حقوقه وأثبت ذاته، ما هو إلا سياسة قديمة استعمارية توسعية قد طبقت وأعيدت لغرض السيادة، والآن تعاود نفسها: سياسة فرق تسد.
كثير من الأشخاص الذين يعيشون تحت شعارات الحريات الليبرالية التي تخول لهم الانتماء إلى مجتمع إسلامي دون الاعتراف بعدم التدين بالإسلام ، منكرين لوجوب ما وجب فيه ومتغاضين عن تحريم ما حرم به، ماهم إلا أشخاص سذج قد تشبعوا بشكل حياة الغرب واغتروا بمظاهر العيش الفاتن لأوروبا وأمريكا وحريات فردية مبتذلة، فأرادوا التخلص من قيود الدين. ولم يكتفوا بتمردهم فحسب، بل يردون إخضاع المجتمع غصبا لشكل الحياة المستنسخ عن الغرب، لتقبل حرياتهم الفردية، وذلك بالضغط عليه عبر تسليط الضوء على أخطاء الأفراد، وبالتالي إقناعهم بأنها سلوكيات بشرية طبيعية، حتى يتعودوا عليها فيبدأ الصواب يبدو غريبا شيئا فشيئا، حتى تنقلب موازين الحق والباطل.
وهناك من هؤلاء الليبراليين، من يقاوم أصول الدين كرها في الدين، وحقدا مبطنا للإسلام، فهم لكل ما يؤطر الفرد داخل سياسة اجتماعية منسقة حقة ذات طابع شرائعي وصبغة عقائدية كارهون، ولن يهنأ لهم البال حتى يروا بلاد المسلمين ترتع في قوانين غابوية لا نظام فيها ولا سواء.
وهناك منهم بيادق، بين أيدي منظمة خفية، ماسونية صهيونية، بأجندة معلومة، هي أجندة لوبي يحكم العالم بأسره، فكريا، واقتصاديا، وسياسيا، يدخل إلى المجتمعات ويؤثر في أخلاقياتها عبر شاشات التلفاز والبروباكاندا، ويسيطر على الشعوب عبر سياسة الاستهلاك بالبطائق الائتمانية والقروض الربوية، وسياسيا عبر سياسة اسمها الحرب ضد الكومينيزم والإرهاب. وبما أن الإسلام كعقيدة تقف في طريق أجندتهم فلا مفر من استعمال ورقة حقوق الإنسان لنخر هذا المجتمع الإسلامي المتراص من الأسفل.
سياسة محكمة بدأت منذ قرون، ومخطط قد بان تأثيره على الشباب، ظاهريا وباطنيا، بشكل لباس غريب مريب وفكر مشوش وهوية مفككة تقودها صناعة موسيقية ضخمة، تستهدف نخاع المجتمع ومستقبله، لا تهدأ ولا تقف عن بث فديو كيلبات موسيقية لفنانين منخرطين كليا مع اللوبي، وآخرين يتحركون بين أيدي شركاتهم كالدمى، فديوهات مليئة بالرقصات والحركات والرموز التي تحقن في عقول المراهقين وتفرغها من الفكر وتهيؤها لاستيطان شامل.
مخطط افتضحت معالمه بحروب لا أسباب واضحة لها ولا غاية مفهومة من شنها على بلاد الإسلام من فلسطين وأفغانستان والعراق، والقائمة لا زالت لم تنتهي بعد.
مخطط احتاج لأزمة لكي يجد سببا أمام العلن ويبدأ في سياسته التوسعية دون مجادلة أحد، فكما قال أحد أعضاء هذا المخطط يدعى روكفلر: "إننا نحتاج فقط للأزمة المناسبة لكي يقبل العالم بالنظام العالمي الجديد"، فتم إحداث الأزمة المناسبة يوم 11 من شتنبر 2001، وألصقت التهمة بشخصية لطالما كان لسي آي إي خير صديق، بن لادن، الذي لم يجد له أكبر جهاز مخابرات عالمي أثرا منذ قرابة عقد من الزمن، بينما كل من أراد استجوابه من الصحافيين لنشر شريط جديد له في أحد القنوات الأكذوبة أخذ كامرته وتسلق جبال كابول ووجد كهفه دون عناء! تم إسقاط التوأمين الشامخين في نيويورك، وبدأ دمية اللوبي المطيعة جورج بوش مباشرة في صياغة خطابه الرسمي ضد الإرهاب، ليجعل العالم يرضخ تحت سياسته ويطيع أوامر سادة العالم الجديد، حيث صرح في خطابه الشهير: " نحن سنبدأ حربنا ضد الإرهاب... فإن لم تكن معنا، فأنت مع الإرهاب"، وهكذا جعل الكل يطأطئ الرأس للوبي السري ويوافق على استعماره لما شاء من دول العالم في صمت رهيب، فعدم صدام، ودمر العراق، وانتهكت نساءه ورجاله وثرواته.
لا أحد أبدا تساءل من يلتهي بالناس عن التساؤل تارة ببروباكاندا كاذبة عبر أجهزة إعلامية محكمة التوجه، دون إثارة رأي عام معارض، لتحقيق أجندات سياسية معلومة في وقتها، وتارة أخرى بأمراض فعلية لنقص الساكنة! وهو بند من بنود المؤامرة.
مؤامرة تحدث عنها الكثيرون الذين مرغوا أيديهم فيها ثم أرادوا الابتعاد فتم إلغائهم كليا من الساحة، ولا أحد يسأل عن مقتل مايكل جاكسون، والأميرة ديانا من قبل، وجون كنيدي الذي صرح في خطاب رائع يوم 27 أبريل 1961، بفندق والدورف استوريا في نيويورك، عن مجتمعهم السري، وعن الإعلام الأمريكي الذي يرضخ بأكمله إلى مخططهم، والذي أدى تصريحه هذا إلى مقتله:
خطاب كندي الذي أدى إلى مقتله
ترجمة: مايسة سلامة الناجي
أيها السيدات والسادة: إن كلمة "السرية" هي كلمة بغيضة في مجتمع حر ومنفتح، ونحن كشعب بطبيعتنا وتاريخنا نعارض المجتمعات السرية، والأيمان السرية والإجراءات السرية. وقد قررنا منذ فترة طويلة أن أخطار الإخفاء المفرط المتتالي والغير مبرر للحقائق القيمة يفوق المخاطر المسجلة لتبرير ذلك. وحتى اليوم، ليست هناك قيمة في معارضة تهديد المجتمعات المغلقة من خلال تقليد قيودها التعسفية. وحتى اليوم، ليس هناك من قيمة تذكر في تأمين بقاء أمتنا إذا لم تنجو تقاليدنا معها.
وهناك خطر بالغ للغاية في أن حاجة علنية لزيادة الأمن قد يستولى عليها هؤلاء التواقين إلى توسيع بمعنى الرقابة الرسمية والإخفاء إلى أقصى الحدود. الشيء الذي لا أنوي السماح به مادام تحت سيطرتي. ولا ينبغي، على أي مسؤول من إدارتنا، سواء كانت رتبته عالية أم متدنية، مدنيا كان أم عسكريا، أن يفسر كلامي هنا الليلة كذريعة لفرض رقابة على الأنباء، لخنق المعارضة، للتغطية عن أخطائنا أو حجب الحقائق عن الصحافة وعن الجمهور التي يستحق معرفتها.
لأننا معارضون في أنحاء العالم من قبل مؤامرة متراصة وقاسية تعتمد أساسا على وسائل سرية لتوسيع محيط نفوذها وعلى التسلل بدلا من الغزو، على التخريب بدلا من الانتخابات، على التخويف بدلا من الاختيار الحر، على مقاتلي الليل بدلا من الجيوش نهارا. إنه نظام جند موارد بشرية ومادية هائلة لبناء آلة جد متماسكة ذات كفاءة عالية تجمع بين العمليات العسكرية والدبلوماسية والاستخباراتية والاقتصادية والعلمية والسياسية. استعداداتها مخفية، وليست علنية. وأخطاؤها مدفونة، وليست معنونة. ومعارضوها يتم إسكاتهم، وليس الإشادة بهم. لا استهلاك مشكك، ولا شائعة مطبوعة، ولا هناك سر مكشوف.
لا ينبغي لأي رئيس أن يخشى التمحيص العلني لبرنامجه. لأنه من التمحيص يأتي التفاهم، ومن التفاهم يأتي التأييد أو المعارضة. وكلاهما ضروري. أنني لا أطلب من صحفكم أن تدعم الإدارة، ولكنني أطلب مساعدتكم في المهمة الهائلة لإبلاغ وتنبيه الشعب الأمريكي. فأنا لدي الثقة الكاملة في رد فعل وتفان مواطنينا حينما يكونوا على علم تام. ليس فقط كوني لا أستطيع خنق الجدل بين القراء، بل إني أرحب به. هذه الإدارة تنوي أن تكون صريحة حول أخطئها، فكما قال أحد الحكماء ذات مرة: " الخطأ لا يصبح غلطا حتى يرفض تصحيحه".
نحن عازمون على تحمل المسؤولية الكاملة عن أخطائنا؛ ونتوقع منكم الإشارة إليهم إذا ما فوتناهم. بدون نقاش، دون نقد، لا تستطيع إدارة أو دولة النجاح، ولا جمهورية تستطيع البقاء. لهذا السبب فإن سولون مؤسس القانون الأثيني شرع جريمة أن يبتعد أي مواطن عن الجدل.
ولهذا السبب فإن صحافتنا يحميها التعديل الأول، العمل التجاري الوحيد الذي يحميه الدستور الأمريكي على وجه التحديد، ليس للتسلية والترفيه في المقام الأول، وليس للتأكيد على التفاهات والوجدانيات، ولا لمجرد "إعطاء الجمهور ما يريد"، لكن للإعلام، والتنبيه، والتبصير، للإعراب عن المخاطر والفرص المتاحة لنا، ولتبيين أزماتنا واختياراتنا، للقيادة، والتشكيل، والتثقيف، وحتى إغضاب الرأي العام أحيانا. هذا يعني المزيد من التغطية وتحليل الأخبار السياسية، لأنها لم تعد بعيدة وخارجية، إنما أصبحت محلية وفي متناول اليد. ما يعني مزيدا من الاهتمام لتحسين فهم الأنباء وكذلك تحسين نقلها.
وهذا يعني، في النهاية، أن الحكومة على كافة المستويات، يجب أن تفي بالتزاماتها لتوفر لكم كل المعلومات الممكنة كاملة خارج الحدود الضيقة للأمن الوطني، ونحن عازمون على القيام بذلك. وهذا ينطبق أيضا على الصحافة المطبوعة، المسجلة لأفعال الإنسان، حارسة وعيه، والساعية لأخباره، فيها نبحث عن القوة والمساندة، بثقة أن بمساعدتك، سيصبح الإنسان ما خلق من أجله: حر ومستقل.
الصحافة ديال بلادي
بلادي فيها سرطان
عطيه طلقو ناري كلاني
نهار تاني عيد تبان
مدابزامعا راسها تاني
فيها مخزن معاه عوان
كان عميل صبح مخزاني
أالشباب مالك زربان
أشخليتي للشيباني
واش صحاب ولا عديان
نتا مدين نتا علماني
درتو الصلابة بالسبان
ولبستو الهدة دبلعاني
مال الشباب مالو زربان
غير قريتو دغيا بلاني
مللي نتوما ديما نيشان
لاش مخاوين البراني
بلادي فيها سرطان
جيت نتيق كدبو عليا
كيكتبو والصمك عميان
هادرين والهدرا فيا
الجرنال مكبط وانا عريان
ناضو لبسولي قضية
قولت ليهوم باقي حفيان
باعوه فوق من رجليا
بلادي فيها سرطان
والجورنال ولا شرويطة
جاو يشمتوه ولا شمتان
كان سبع ولا قطيطة
أ الشباب مالك زربان
ياك ديما داير كاسكيطة
راه ما يتبعكوم غير الدبان
وخلليو الزربة لعويطة
المتنورون
هذا كان نص تصريح جون كندي، الذي أبدى فيه بكل وضوح معالم تلك المنظومة، وسيطرتها القاهرة على الميديا. فأعضاء تلك المنظمة يملكون أكبر الشركات العالمية، وأضخم الصناعات و أشهر الماركات في كل المجالات، ولا تشتغل مؤسسة من المؤسسات الإعلامية الأمريكية وأخرى غيرها إلا عن طريق الأموال الضخمة التي تتقاضاها عن الإشهارات والإعلانات الثمينة، بل أن معظم شركات هوليوود للإنتاج، و شركات الإم تي في الإنتاجية، و شركات الترفيه ينتمي أصحابها ومؤسسوها للألوميناتي، جماعة المتنورين، الذي يسيرون العالم من فوق الهرم. فمن هم هؤلاء المتنورون، وما هي رموزهم، وطرقهم للسيطرة على العالم، وما هي خطتهم؟
فمن هؤلاء المتنورون، وكيف يسيرون العالم من فوق هرمهم الذي نسخوه من الحضارة الفرعونية والبابلية، هرم قمته العين التي ترى كل شيء، كما يسمونها، ، ثم تأتي ثلاثة عشر عائلة من النخبة، ثم تأتي باقي الشعوب، عبيد الأخبار الزائفة والاستهلاك والقروض. وكيف طبقوا مخططهم على الشعوب دون أن تعي بذلك، دستور من بين أهم نقاطه: إلغاء الملكية، والإرث، والزواج والاخلاقيات والقومية والدين، وتقليص الساكنة!
المتنورون هم نخبة من النخبة. وهي أقدم منظمات "سادات العالم" والأكثرها سرية. معظم منظماتها لها مقرات وعناصر معروفة الهوية، لكن أعضاء منظمة المتنورين ليسوا معروفي الهوية على وجه اليقين، رغم وجود بعض الأسماء المتداولة بإصرار. يتعلق الأمر بعائلات كبيرة رأسمالية من النبلاء، مثل عائلة روتشيلد، الأريمان، الروسال، الدوبان، الوندزور، والروكوفلرز، (وحتما بما في ذلك ديفيد روكفلر، شريك في تأسيس مجموعة بلدبرغ و س ف ر).
المتنورون متواجدون في شكلهم الحالي منذ 1776، وهو تاريخ تأسيس نظام المتنورين على يد آدم ايزهاوبت، يسوعي سابق. في ذلك الوقت، كانت خطتهم هي إجراء تغيير جدري للعالم، عن طريق تدمير السلطة في الأنظمة الملكية، والتي كانت تعيق آن ذاك تقدم المجتمع والأفكار. فكانت الثورة الفرنسية، وتأسيس الولايات المتحدة الأمريكية نتاجا لاستراتيجيتها. فبالنسبة للمتنورين كانت الديموقراطية السياسية هي وسيلة وليست غاية في حد ذاتها. ووفقا له، فالشعب بطبيعته جاهل وغبي ويحتمل في طبيعته العنف. وبالتالي فإن العالم يجب أن يكون محكوما من طرف صفوة مستنيرة. وبمرور الوقت، انتقل أعضاء هذه المجموعة من وضعية متآمرين مدمرين إلى مسيطرين استبداديين هدفهم الرئيسي هو الحفاظ على السلطة على الشعوب.
إنشاء المتنورين كان إيذانا بإطلاق خطة صممت لتتطور على مدى عدة قرون، وذلك باستخدام الهيمنة على النظام المالي لتحقيق الهيمنة الكاملة على العالم. ثم تحول مشروع إنجاز الخطة إلى شعلة تم تمريرها من جيل إلى آخر، داخل نخبة متوارثة من المطلعين الذين تمكنوا من تكييف الخطة لتطورات التكنولوجية، والاجتماعية، والاقتصادية.
وبخلاف باقي منظمات "سادات العالم"، فالمتنورون ليسوا مجرد "نادي فكري" أو "شبكة للتأثير". إنما الأمر يتعلق بمنظمة حقيقة طبيعتها باطنية وغامضة.
تظهر القيادات السياسية والاقتصادية في العلن على أنها أناس عقلانية مادية. لكن الناس سيتفجاؤون حين يعلمون أن بعض هؤلاء الأشخاص يشتركون في احتفاليات غريبة في جمعيات سرية تكرس عباداتها لآلهة فرعونية وبابلية: إيزيس وأوزوريس ، بعل ، مولوخ ، أو سميراميس.
مصطلح "المتنورين" تعني حرفيا "المتنورين" (لاتينية "ىللوميناري" تنوير ، أعرف ، أعرف).
يعتبر المتنورون أنفسهم من أصحاب المعرفة والحكمة العالية، الموروثة من زمن سحيق، التي تعطي لهم شرعية الحكم على البشر. المتنورون هم الشكل الحديث لمجتمع سري قديم، "الأخوة من الأفعى"، والتي يعود أصلها إلى جذور الحضارة الغربية، في سومر وبابل، لأكثر من 5000 سنة.
الحضارة التي تهيمن اليوم على العالم هي في الواقع امتداد للحضارة السومرية التي اخترعت كل ما يميز الحضارة الغربية: الجهاز الإداري للدولة، والمال، والتجارة، والضرائب، والجبايات، والعبودية، والجيوش المنظمة، ونظام توسعي مبني على أساس الحروب المستمرة الدائمة، واستعباد باقي الشعوب. كما كانت أول حضارة تدمر بيئتها. وبممارسة الزراعة المكثفة بعد اختارعها للري، استطاعت الحضارات البابيلة والسومرية تحويل مروج خضراء من صحراء، هي الآن العراق!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.