توفي صباح اليوم الاثنين ، عز الدين العراقي الوزير الأول الأسبق والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي سابقا عن سن تناهز 81 سنة وذلك حسب ما علم لدى أسرته. وازداد الراحل الدكتور عز الدين العراقي ، سنة 1929 بفاس. وتلقى الراحل تعليمه الابتدائي والثانوي بفاس قبل أن يلتحق بكلية الطب بباريس التي حصل منها على الدكتوراه سنة 1957. وعمل الفقيد طبيبا داخليا بمستشفيات الصحة العمومية بالمغرب، ثم مساعدا للطبيب الرئيسي بإقليم وجدة ، قبل أن يعين سنة 1958 مديرا لديوان وزير التربية الوطنية. وفي سنة 1959 شغل منصب مدير ديوان وزير الصحة العمومية ثم مديرا لمستشفى ابن سينا بالرباط قبل تعيينه سنة 1960 رئيسا لمصلحة الأمراض والجراحة الصدرية. وفي دجنبر 1967 حصل الراحل على شهادة التبريز في الطب ضمن أول فوج وعمل أستاذ كرسي بكلية الطب في نفس السنة ثم أستاذ كرسي سنة 1972. وقد نشر الراحل عز الدين العراقي عدة أبحاث طبية وأدبية داخل المغرب وخارجه. وكان عضوا في اتحاد كتاب المغرب وعدة جمعيات علمية وطنية ودولية. وفي 10 أكتوبر 1977 عينه الملك الراحل الحسن الثاني، وزيرا للتربية الوطنية وتكوين الأطر في الحكومة التي كان يرأسها أحمد عصمان، ثم وزيرا للتربية الوطنية في 5 نونبر 1981 في الحكومة التي كان يترأسها المرحوم المعطي بوعبيد واحتفظ بنفس المنصب في حكومة كريم العمراني في 30 نونبر 1983 وكذا في أبريل 1984. وفي 23 نونبر 1982 انتخب الدكتور عز الدين العراقي نائبا لرئيس الدورة الطارئة الرابعة لمؤتمر اليونسكو في باريس. كما انتخب في أكتوبر 1985 نائبا لرئيس الدورة العادية الثالثة والعشرين للمؤتمر العام لليونسكو المنعقد بصوفيا. وفي 12 مارس 1986 عينه الملك الراحل الحسن الثاني نائبا للوزير الأول إلى جانب منصبه كوزير للتربية الوطنية. وفي 30 شتنبر 1987 عينه الحسن الثاني رحمه الله ، وزيرا أول حيث شغل هذا المنصب إلى غاية غشت 1992. كما عينه الملك الراحل الحسن الثاني في غشت 1994 ، رئيسا لمجلس إدارة جامعة الأخوين بإيفران. وفي 12 دجنبر انتخب الراحل أمينا عاما لمنظمة المؤتمر الإسلامي خلال المؤتمر 24 لوزراء الخارجية الذي انعقد بجاكرتا، ثم نصب رسميا خلال القمة الإسلامية الثامنة بطهران في دجنبر 1997. وسيوارى جثمان الفقيد يوم غد الثلاثاء بمقبرة الشهداء بالرباط بعد صلاة الظهر.