عادت الناشطة الصحراوية أميناتو حيدرأمسالثلاثاء "لعدة ايام" الى اسبانيا حيث اعلنت في نهاية 2009 إضرابا عن الطعام لاكثر من شهر احتجاجا على طردها من الصحراء من قبل السلطات المغربية، حسب التلفزيون الاسباني. ووصلت حيدر مساء أمس الثلاثاء إلى مطار لاس بالماس في جزيرة غران كاناريا بارخبيل الكانيري قادمة من مدينة العيون، حسب الصور التي بثها التلفزيون الاسباني العام. وقال مصدر مقرب من حيدر انها ستمضي "عدة أيام" في جزر الكاناري قبل ان تتوجه إلى مدريد لإجراء فحوصات طبية. ويأتي هذا للسفر المفاجئ ، ليناقض ما أعلنه مكتب منظمة العفو الدولية في مدريد قبل يومين، أن الناشطة تخضع لحراسة ومراقبة أمنية تمنعها من التحرك بحرية ومن ممارسة حياتها بكيفية اعتيادية. ويرى مراقبون أنسماح السلطات المغربية بمغادرة الناشطة الصحراوية إلى الخارج ، رغم علمها المسبق أنها قد تستغل إقامتها في إسبانيا لمواصلة الحملة الإعلامية على المغرب ، يشير الى أن الرباط طوت هذا الملف الذي كلف المغرب كثيرا من الجهد الدبلوماسي والإعلامي دون أن ينجح في إقناع الرأي العام وخاصة الإسباني أن تصرفه حيال الناشطة في المطار أثناء عودتها إلى العيون كان إجراء عاديا يطبق على سائر المواطنين على اعتبار أن الناشطة حيدر مغربية تحمل وثائق السفر باسم البلد الذي ولدت وتعيش به. prefix = u1 ولا يعرف ما إذا كانت "حيدر " ستكرر نفس التصرف أثناء عودتها المقبلة أم أن السلطات ستتعامل معها على أساس أنها حالة خاصة ، دون استبعاد أن يقوم مساندوها الإسبان بتصرفات يمكن أن تقلق المغرب. وكانت السلطات المغربية سمحت لها في 17 دجنبر الماضي بالعودة إلى مدينة العيون بعد إعلانها اضرابا عن الطعام لاكثر من شهر. وطردتها السلطات المغربية في 14 نونبر من مدينة العيون بعد عودتها من الولاياتالمتحدة ، وأخذت عليها السلطات المغربية انها لم تلتزم بالاجراءات الضرورية وتخلت عن جنسيتها المغربية.