سلطت صحيفة مكسيكية في عددها الصادر، أمس الأحد، الضوء على"سحر" المغرب، الذي وصفته ب "بلد التنوع " و"نقطة التقاء العديد من الشعوب الذين استوطنوه منذ 2500 عام قبل الميلاد". وأبرزت صحيفة "شمس المكسيك" في تحقيق لها سينشر على أربع حلقات، التنوع الجغرافي الذي تزخر به المملكة والذي يمتد من صحراء وسلاسل جبلية مرورا بأودية شاسعة ذات تربة حمراء، وشريطين ساحليين، المتوسط والمحيط الأطلسي. واعتبرت أن "السفر إلى المغرب يعد تجربة فريدة من نوعها، على اعتبار أن هناك لحظات، يحس فيها المرء بأنه يتنقل ليس فقط في حدود المكان ولكن أيضا في حدود الزمان، إلى درجة يخيل له في بعض المناطق أن رحلته توقفت منذ قرون". واستعرضت مراسلة الصحيفة بأمستردام ماريا إستير إسترادا " أوجه الاختلاف الكبير التي يتمتع بها المغرب، والتي تنسجم مع بعضها بشكل طبيعي وفي احترام تام"، مشيرة إلى ثقافة البلد "تتشبث بقوة بأصولها وتقاليدها". واستهلت رحلتها الوصفية للمدن التاريخية للممكلة من فاس، مبرزة أن هذه المدينة تتنفس غنى ساكنة حافظت على تقاليدها منذ الزمن الغابر. وتصف الصحفية بدقة متناهية أجواء الأسواق الشعبية بمدينة فاس وعبق التاريخ المنبعث من أزقتها، وكذا مهارة آلاف الصناع التقليديين المنتشرين ضمن أزقة المدينة القديمة، التي تشبه المتاهة. كما تذكر الصحيفة المكسيكية، من جهة أخرى، بتأثير الحضارة الرومانية في تاريخ المملكة والبارز في وليلي، وكذا قدوم آلاف اليهود والمسلمين المطرودين من الاندلس إثر حركة الاسترداد التي قادها الملوك الكاثولوكيون الاسبان، ابتداءا من 1492. وأضافت الصحيفة ''دخلت البلاد مسلسل التحديث منذ اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس العرش سنة 1999 (...) حيث تم إصدار سلسلة من القوانين التي تمنح المرأة حماية لم يسبق لها مثيل". وخلصت "شمس المكسيك" إلى أن "البحر والصحراء والتاريخ العريق والرغبة في مستقبل أفضل. تعد أوجه القوة التي تتضافر لتشكل مغرب اليوم".