أكد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، أن الاجتماع الذي عقدته فرق الأغلبية البرلمانية مساء الخميس، وحضرته قياداتها الحزبية، يأتي لتتويج مرحلة وصفها بالأولية، بعد إعادة تشكيل الحكومة بالتحاق حزب التجمع الوطني للأحرار. وقال بنكيران، في كلمة له خلال اللقاء التواصلي لأحزاب الأغلبية لتوقيع ميثاق الأغلبية الجديد بمدينة سلا ، إن "الوطن محتاج في هذه المرحلة إلى جرعة قوية مما سماه "المعقول"، ليشعر الجميع بأن الأحزاب السياسية ليست مجالا للعب، وإنما مجال للوفاء بالالتزامات". وأعرب بنكيران عن عزم الحكومة الاستمرار في هذا المسار، ليشعر المواطن العادي والجميع أن الأمانة في يد جهة جادة تأخذ المسؤولية بحجم المرحلة"، مبديا اعتزازه بالصورة التي أصبح عليها المغرب، والتي تعد مصدر فخر له في الداخل والخارج" وفق تعبيره. ولم يفت المتحدث تسجيل أن "أحزاب الأغلبية تشتغل في انسجام شبه تام، وأنها تدبر اختلافاتها بشكل حضاري، رغم اختلافاتها في المرجعيات"، مردفا أن "الأحزاب لن تحل جميع الإشكالات، لكن سنتقدم لحلها" على حد قوله. وأردف بنكيران أن "أحزاب الأغلبية استشعرت حجم المسؤولية تجاه الوطن والمواطنين، ولذلك هي ناجحة في تدبير أمورها"، قبل أن يُكمل بأنه على هذه الأحزاب أن تضع نصب عينيها أن يشعر المواطنون والمسؤولون والمستثمرون أن الأمانة تتحملها أيادٍ جادة". رئيس الحكومة أوضح بخصوص انتخابات رئاسة مجلس النواب أن "التصويت البرلماني ليس مجرد إيصال الطلبي العلمي إلى رئاسة الغرفة الأولى"، معتبرا انتخابات الجمعة "نوعا من التنافس بين الأحزاب الأربعة". وزاد قائلا "حسمنا أمرنا أثناء إعادة تشكيل الحكومة في نسختها الثانية، وقررنا أن نصوت تصويتا لإدخال الدفء لقلوب المواطنين"، قبل أن يوجه رجاءه لجميع النواب المنتمين للأغلبية للتصويت جميعا لصالح مرشح الأغلبية".