على طريقة أفلام الأكشن، يجري البحث حاليا على عارضة الأزياء الشهيرة من أصل سلوفيني، ماريكا كوكيوكوفا، المتورّطة في مقتل الميليونير الإنجليزي اندرو بوش، داخل إقامته الفاخرة جنوب إسبانيا، السبت المنصرم، حيث أردته قتيلا رمياً بالرصاص، قبل أن تغادر المكان وتفر إلى التراب المغربي. نتائج التحقيقات الأولية للشرطة الإسبانية دفعتها إلى التنسيق مع الشرطة المغربية والبرتغالية، وسط شكوك حول هروب عشيقة بوش السابقة، بعد تنفيذها لجريمة القتل؛ فيما تتحدث الصحافة البريطانية عن كون الدافع الرئيسي وراء الجريمة هو "الحب والغيرة"، استنادا على فيديو سبق ونشرته على موقع يوتيوب في دجنبر 2012. وتعود تفاصيل الحادث، وفق ما أوردته وسائل الإعلام البريطانية والإسبانية، إلى السبت الماضي، حيث عمدت ماريكا إلى الدخول إلى إقامة صديقها السابق أندرو بوش، 48 سنة وتاجر المجوهرات البريطاني الشهير، والذي كان عائدا لتوه من سفر بالخارج، قبل أن تباغته داخل مكتبه وتتمكن من تعصيبه وإطلاق رصاصة أردته قتيلا في الحين. رواية أخرى تتحدث عن كون ماريكا لم تكن وحدها في العمليّة، بل أقدمت على استخدام عصابة متخصصة، قامت بمراقبة محيط الإقامة المتواجدة بمنطقة "كوستا ديل سول" جنوب إسبانيا، حيث استمرت المراقبة لمدة 5 أيام، وهي المدة التي كان فيها بوش متواجدا في الخارج، قبل أن تتمكن من تطويق المكان السبت الماضي، وتلقي القبض على الميليونير داخل غرفة بإقامته، إلا أن جاءت ماريكا وأطلقت عليه الرصاص . وتفيد تصريحات منسوبة للشرطة الإسبانية، أن شهود عيان شاهدوا عارضة الأزياء السلوفينية خارجة وقت الحادث من الإقامة الفخمة قبل أن تركب سيارة من نوع "ليموزين" وتتوجه على وجه السرعة خارج المنطقة، قبل أن تلتحق الشرطة بعد وقت قصير لتجد بوش غارقا في دمائه وسط مكتبه. وتوضح نتائج التحقيق الأولي عن كون ماريكا كوكيوكوفا توجهت بعد الجريمة صوب منطقة طريفة أو الجزيرة الخضراء، لتستقل حينها باخرة خاصة وتتوجه إلى المغرب، أو إلى البرتغال، في وقت تم إطلاق حملة مطاردة دولية أول أمس، تشمل التراب المغربي والبرتغالي، لاحتمال تواجد "القاتلة" خوفا من قبضة العدالة الإسبانية.