قال معاون رفيع المستوى للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس الخميس إن فرنسا تضع اللمسات الأخيرة لتشريع يفرض غرامة قدرها 776 أورو على أية امرأة تُضبط مرتدية النقاب الكامل (البرقع) في الأماكن العامة والطرقات. وأوضح زعيم كتلة الحزب الحاكم في البرلمان جان فرانسوا كوبي لأعضاء الجمعية الوطنية (البرلمان) أن تلك الغرامة يمكن أن تتضاعف بالنسبة للرجل المسلم الذي يثبت أنه أجبر زوجته أو بناته على تغطية وجوههن. وقال إن التشريع الجديد يهدف إلى حماية "أمن النساء وكرامتهن". وذكر كوبي أنه سيقدم مشروع القانون الخاص بمنع ارتداء الحجاب الكامل في الأماكن العامة إلى الجمعية الوطنية قريباً. وكان ساركوزي صرح بأن الحجاب "غير مُرحّبٍ به" في فرنسا، لأنه يخوّف غير المسلمين ويعزلهم. ووصف تغطية الوجه بالنقاب بأنها "نفي تام للذات وليس تعبيراً عن الحرية الشخصية، بل هو نفي للآخرين ونفي للحياة الاجتماعية". ويبلغ تعداد المسلمين في فرنسا أكثر من خمسة ملايين نسمة، يعدون أكبر كتلة إسلامية في أوروبا. ولا يعرف لماذا تستمر فرنسا في حملتها على الحجاب، على رغم أن الإحصاءات الحكومية أكدت أن عدد المنقبات في أنحاء البلاد لا يزيد على 400 امرأة، إذ إن غالبية المسلمات هناك ينحدرن من المغرب العربي حيث لا يعتبر النقاب شائعاً.