قال عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن "المغرب لا بديل له لكي يستمر في التقدم إلا بتعاون مختلف المرجعيات داخل المجتمع، والانفتاح على كفاءاته والتفكير في مصلحة الوطن أولا". وأفاد بنكيران، حسب مصادر حضرت لقاء جمعه اليوم مع نواب فريق حزبه بمجلس النواب، بأن "الحزب الذي كان يراد من خلاله تكريس التحكم كان سيكون أكبر غلطة في تاريخ المغرب لولا لطف الله"، في إشارة إلى حزب الأصالة والمعاصرة الذي ظل بنكيران يتهمه بالتحكم منذ سنوات. وتابع بنكيران، وفق ذات المصادر، أن "هناك اقتناعا عاما اليوم في المغرب بأن حزب العدالة والتنمية حزب أساسي في الصورة والساحة السياسية المغربية، ويوشك أن يكون هو المرجع في أمور كثيرة" على حد تعبيره. وأوضح بنكيران أن "السنوات الماضية كشفت أن حزبه كان وما يزال أملا للمغاربة، وأنه ساهم في تقديم خدمات وصفها بالمهمة لفائدة الأمة المغربية"، مضيفا أن "حزبه مقتنع بأن المغرب يتقدم، وأن أوراشا كثيرة انطلقت به، لكن اعترتها تعثرات يحاول اليوم تجاوزها". واسترسل رئيس الحكومة أن حزب العدالة والتنمية لن يكون في يوم من الأيام حزبا للدولة، وأنه سيقوم بواجبه كما كان دائما، وسيظل مدافعا عن المرجعية الإسلامية، ومدافعا عما يؤمن به، ولن يمارس السياسة بمنطق الرياضيات.."، مجددا التأكيد على أنه "سيواصل تنفيذ ما سطره في البرنامج الحكومي حسب ما هو متيسر." وبخصوص علاقة حزب العدالة والتنمية بباقي أحزاب الأغلبية، أبرز بنكيران أن "حزبه سيبقى وفيا لما يتم الاتفاق عليه"، مشيرا في هذا الصدد إلى أن "نواب الحزب سيصوتون على رشيد الطالبي العلمي رئيسا لمجلس النواب حسب الاتفاق". وعاد بنكيران للحديث عن أيامه الأولى على رأس الحكومة، مخبرا أعضاء فريق حزبه النيابي أنه عانى كثيرا خاصة خلال الأشهر الخمسة، والتي كاد أن "يطيح" بعدها لولا العون الذي تلقاه من رفيقه عبد الله بها ومن جهات أخرى. واستطرد "قرار انسحاب حزب الاستقلال من الحكومة الأولى شكل أزمة حقيقية لحزب العدالة والتنمية للمغرب بشكل عام، لكنه استطاع تجاوزها"، موردا أنه رغم قرار الانسحاب فإن علاقات طيبة ما تزال تجمعه مع وزراء الاستقلال". وبخصوص مسيرة 6 أبريل، أبدى بنكيران استغرابه من توقيتها خاصة مع اقتراب فاتح ماي الذي تعبر فيه النقابات عادة عن مطالبها، حسب رئيس الحكومة، مؤكدا أنه يحترم النقابات ولن يعاديها، وأن له علاقات طيبة مع زعماء بعضها، وأحدهم كان أستاذا له" يقول بنكيران بحسب ذات المصادر.