أثنى الداعية الإسلامي المعروف، الشيخ عائض القرني، على المغرب وأرضه وأهله، واصفا إياه بما ورد في الآية القرآنية "بلدة طيبة ورب غفور"، وقال إن "المغاربة ملكا وشعبا هم أهل الوسطية والاعتدال، ولا يعرفون الغلو والتشدد". وأفاد القرني، الذي كان يتحدث مساء الاثنين في محاضرة بالقاعة المغطاة بحي بلعباس في القصر الكبير، بأن الشعب المغربي هو أكثر الشعوب حضورا في موسم الحج، مؤكدا أن "كلامه حقيقة وليس من قبيل المجاملة". ووصف القرني أرض المغرب بأنها "تضم كل مقومات الراحة والسعادة من ماء وخضرة ووجه حسن"، مضيفا "أنه لو كان زار بلاد المغرب قبل تأليف كتابه "لا تحزن" ما كان ليؤلف الكتاب" على حد قوله. القرني استعان بقريحته الشعرية كعادته ليبرز فضل مدينة القصر الكبير على وجه الخصوص والمغرب عموما، وذلك ضمن أبيات شعرية استحضر فيها تاريخ المدينة المجاهدة والمناضلة" وفق تعبيره. واعتبر الداعية أن الإسلام هو ما جعل المغاربة يستضيفونه رغم وجود علماء أجلاء "أكثر منه علما وفقها"، موضحا أنه "لم يأت للمغرب باسم جمعية أو جماعة أو حزب أو فئة، بل فقط باسم الإسلام وتحت راية لا إله إلا الله". وتطرق القرني، ضمن المحاضرة التي نظمتها جمعية القصر الكبير للتراث والتنمية، إلى وقفات ورسائل طابعها الأمل والتفاؤل بغد أفضل رغم الفتن التي يعج بها العالم الإسلامي، مؤكدا أنه "زار عددا من الدول من كافة القارات، وأدرك أن الإسلام سيكون الدين الأول عالميا". وأضاف أن "العبد المذنب العاصي يستغرب كيف أن الله تعالى يذكره بمجرد ذكره هو له، وذلك في سياق موضوع المحاضرة التي حملت عنوان "فاذكروني أذكركم"، وهي التي عرفت إقبالا كبيرا من طرف علماء مدينة القصر الكبير ومسؤوليها ومجتمعها المدني.