المسابقة تتزامن مع الذكرى الثانية والعشرين لانطلاق "انتفاضة الحجارة " تنطلق في رام الله في العاشر من دجنبر الجاري التصفيات الأولية لمسابقة ملكة جمال فلسطين بمشاركة 58 فتاة من الضفة الغربيةوفلسطينيات 48، على أن يتم تتويج الملكة في السادس والعشرين من الشهر نفسه، لتكون هذه المسابقة بذلك الأولى من نوعها في السلطة الفلسطينية. فقد أعلنت شركة "تريب فاشن" الاثنين انطلاق مسابقة ملكة "جمال فلسطين 2009 - Miss Palestine 2009 لأول مرة في فلسطين" وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا." ونقلت الوكالة عن مديرة الشركة، سلوى يوسف "أن هذا الحدث هو الأول من نوعه في الوطن، يجمع بين فتيات من الضفة الغربية، ومن أراضي عام 48"، مضيفة أنه تعذر مشاركة فتيات من قطاع غزة بسبب الانقسام بين شطري الوطن، والحصار المفروض على القطاع. وأشارت إلى أنه وصل 200 طلب للمشاركة في المسابقة، تم قبول 58 فتاة فقط، موضحة أن من بين المشاركات في المسابقة 32 فتاة من الضفة الغربية، و26 فتاة من أراضي عام 48، وأن الطلبات التي قدمت من الضفة الغربية كان معظمها من مدينة رام الله، وعدد قليل من الطلبات من محافظات الشمال والجنوب. وأوضحت أن عروض التصفيات للمسابقة ستبدأ في العاشر من الشهر الجاري، حيث سيتم اختيار خمسة مشاركات في النهائي، ستتوج الفائزة ملكة جمال فلسطين 2009، وسيتم اختيار وصيفتين للملكة، منوهة إلى أن الملكة ستتوج في 26 الجاري. وقالت يوسف "إن كل مشاركة سترتدي أربعة فساتين، وإنه تم التغاضي عن لباس البحر، بسبب عادات وتقاليد مجتمعنا الفلسطيني، باعتباره مجتمعاً محافظاً." وأضافت إن المسابقة تلقت الدعم المعنوي من السلطة الوطنية، حيث سيشارك في لجنة التحكيم وزارة الإعلام، والثقافة، إضافة إلى دعم مادي من بعض الشركات المحلية، بحسب "وفا." وأعربت عن أملها بأن تنجح المسابقة، وأن يكون هناك مشاركات فلسطينية عالمية في المستقبل، بالعديد من المسابقات الفنية والثقافية، مبينة الصعوبات الكثيرة التي واجهتهم، بإقناع المجتمع الفلسطيني بهذه الفكرة. وأوضحت أن أعمار المشاركات في المسابقة تتراوح بين (18-22 عاما)، وستركز اللجنة في معاير المسابقة، على المستوى الثقافي عند الفتيات المشاركات، واللباقة، والجراءة، إضافة إلى الجمال الخارجي، وستسأل كل مشاركة سؤال أو اثنين من قبل اللجنة. وقالت إن الفائزة في المسابقة ستحصل على سيارة حديثة، ورحلة إلى تركيا لمدة عشرة أيام، إضافة إلى عشرة آلاف شيقل أو ما يزيد على 2600 دولار أمريكي يأتي هذا ، تزامنا مع الذكرى الثانية والعشرين لانطلاق الانتفاضة الأولى "انتفاضة الحجارة " والتي استمرت ما يزيد عن 7 سنوات من النضال والصمود والتضحية والفداء . وفي بيان لها بهذه المناسبة ، أوضحت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن انتفاضة الحجارة استمرتإلى أن جاءت ما تسمى باتفاقات التسوية التي أخمدت جذوتها وقمعت رجالاتها المجاهدين الذين كانوا يقودونها، لكن الشعب الفلسطيني بقي منتفضاً في قلبه ووجدانه تجاه الاحتلال الصهيوني وغطرسته وعنجهيته حتى فجّر انتفاضة الأقصى التي لا تزال مستمرة حتى تحرير كامل التراب. وأضاف البيان: أن انتفاضات الشعب الفلسطيني الأولى والثانية أثبتت أن خيار الجهاد والمقاومة والصمود والتضحية والفداء هو خيار شعبنا الاستراتيجي الذي أثبت قدرته على ردع الاحتلال وكسر شوكته وإعادة الحقوق لشعبنا المجاهد فيما سقط وفشل خيار المفاوضات العبثية .