في صورة تعيد للأذهان انتفاضة الحجارة الفلسطينية عام 1987م، تجددت في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة المواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلية، واستشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين في هذه المواجهات. يأتي ذلك مع قرب حلول الذكرى السنوية الثانية لانطلاق انتفاضة الأقصى. وقد أدت المظاهرات والغضب المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وقام خلالها شبان فلسطينيون بإلقاء الحجارة على قوات الاحتلال مما أدى إلى استشهاد أربعة مواطنين وإصابة العشرات بجروح، منهم 30 مصابا في مدينة رام الله، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية حالة الطوارئ في جميع مستشفيات الضفة الغربية وقطاع غزة. وقد جددت المنظمات الفلسطينية عزمها الاستمرار في المقاومة حتى دحر الاحتلال، ودعت إلى مواجهة وملاحقة قوات الاحتلال في كافة الأزقة والشوارع. وفي محاولة منها للسيطرة على الشارع الفلسطيني الغاضب دفعت قوات الاحتلال بمزيد من الآليات إلى المدن الفلسطينية، وفرضت عليها حظر التجول واستدعت طائرات الأباتشي للسيطرة على الوضع. وجدد مسؤولون عسكريون صهاينة تهديدهم للفلسطينيين بتكثيف حملات الاعتقال والمداهمات. في الوقت ذاته تستمر قوات الاحتلال في محاصرة مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مدينة رام الله بعد أن دمرت معظم البنايات المحيطة بمقر إقامته، وقال مسؤول عسكري إسرائيلي أنه "سيتم منع كل أسباب الحياة ع مقر عرفات". فلسطين-عوض الرجوب 22-9-2002م