في الصورة شكيب بنموسى وزير الداخلية وحميدو العنيكري مفتش القوات المساعدة بالمنطقة الجنوبية قرر الملك محمد السادس إعادة هيكلة جهاز القوات المساعدة من خلال إنشاء وحدتين مستقلتين للتفتيش واحدة تتكلف بالجهة الشمالية والثانية بالجهة الجنوبية للمغرب. وكانوزير الداخلية شكيب بنموسى قد ترأس يوم الجمعة الماضي بمقر الوزارة ، حفل تنصيب المسؤولين الجديدين بالقوات المساعدة ، اللذين عينهما الملك محمد السادس وهما الجنرال دوديفيزيون حميدو لعنيكري الذي عين مفتشا للقوات المساعدة بالمنطقة الجنوبية ، والجنرال دو بريكاد حدو حجار الذي عين مفتشا للقوات المساعدة بالمنطقة الشمالية. وبهذه المناسبة ، ذكر وزير الداخلية بالتعليمات الملكيةالرامية إلى إعادة هيكلة قيادة القوات المساعدة ، في اتجاه تعزيز تأطير القرب . وتخضع القوات المساعدة إلى قيادتين. إحداهما تُعنى بالتمركز والانتشار في المدن والأرياف في المناطق الشمالية للبلاد، وأخرى في المنطقة الجنوبية، إذ تعزز دور القوات العسكرية وتتمركز في حاميات ومواقع حدودية حساسة، ويُقدّر عدد أفرادها في مجموع أنحاء البلاد بعشرات الآلاف، لكنها تخضع لوزارة الداخلية وليس للمؤسسة العسكرية. وأقرت السلطات خطة خماسية تمتد من عام 2008 إلى 2012 لمعاودة تأهيل وانتشار هذه القوات، على أساس قيادتين مستقلتين. بيد أن اختيار لعنيكري وهو عسكري متمرس ورجل استخبارات في المنصب الجديد يشير إلى الأهمية التي يرتديها الموقف، في ضوء مبادرة سابقة للملك محمد السادس أُقرّت تحت شعار "المفهوم الجديد للسلطة." وكان لعنيكري يعمل مفتشاً عاماً في المنطقة الشمالية، بعد أن عمل فترة مديراً للشرطة وقبلها المسؤول الأول عن جهاز الاستخبارات الداخلية (DST) خلفاً لوزير الداخلية المخلوع الراحل إدريس البصري في خريف1999.