"ظروف من البؤس.. وسوء التغذية.. وانتشار الأمراض بين الأطفال والنساء.. هذا واقع الحال في مخيميات تندوف"، بهذا استهلت الفاعلة الجمعوية الصحراوية، أمينة الغزال مداخلتها خلال المناقشة العامة لوضعية حقوق الانسان ضمن البند الثامن من جلسات مجلس حقوق الانسان، في دورته الخامسة والعشرون التي تحتضنها مدينة جنيف السويسرية. ونبهت المتحدثة في مداخلتها باسم منظمة التواصل بإفريقيا وتنمية التعاون الاقتصادي الدولي، المعروفة اختصارا ب OCAPROCE International، الهيئة الحقوقية الدولية، إلى ما وصفته "بالوضع المآساوي للنساء المحتجزات في مخيمات تندوف غرب الجزائر"، مسجلة أن "غالبيتهن يعانين من فقر الدم وشح المياه وسوء التغذية". ودعت الناشطة الصحراوية، الحقوقيين عبر العالم إلى التدخل لحماية حق مواطني تندوف في التنقل والسفر لأن العديد منهن لهن نية في العودة لأرض الوطن، مطالبة في هذا السياق بضرورة فسح المجال للمنظمات الحقوقية الدولية للولوج إلى المخيمات للاطلاع عن قرب عن معاناة هؤلاء. إلى ذلك اتهمت العزال جبهة البوليساريو الانفصالية بالاتجار بمعاناة النساء والأطفال في المخيمات، داعية إلى تدخل عاجل لضمان وصول المساعدات إلى المعنيين بها "لأنها للأسف يتم استغلالها في الاغتناء ولا تصل للاجئين هناك". من جهة ثانية أشارت الفاعلة الجمعوية إلى ما تعيشه الأقاليم الجنوبية للمملكة من تحولات أثرت بشكل إيجابي على حياة السكان، معتبرة أن الأرقام والمعطيات حول الصحة الإنجابية والتلقيح تؤكد أن هذه الأقاليم في مقدمة مناطق المملكة الأكثر توفرا على المراكز العلاجية.