توفي، شاب جزائري ثان، يوم السبت، متأثرا بحروق أصيب بها، جراء إقدامه على إضرام النار في جسده، تضامنا مع زميل له أشعل هو الآخر النار في جسده، احتجاجا على حكم قضائي بإخلاء مسكنه في محافظة وهران غربي الجزائر. وقال مصدر طبي من مستشفى بلاطو الجامعي بوهران، اليوم، إن "الشاب الذي أضرم النار في جسده رفقة صديقه الذي توفي الجمعة، لقي المصير ذاته اليوم، متأثرا بالحروق التي أصابته، بعدما أقدم رفقة صديقه المتوفى على سكب البنزين على جسده وإضرام النار فيه". وكان مصدر أمني، قال، إن "الضحية أضرم النار في جسده تضامنا مع صديقه الذي قام بنفس الخطوة بعد تلقى حكم قضائي يقضي بإخلاء مسكنه الكائن في منطقة حاسي البيوض بمحافظة وهران (450 كلم غرب الجزائر العاصمة)، حيث نقل إلى مستشفى البلاطو الجامعي، ولفظ أنفاسه الأخيرة". ومضى قائلا إن المسكن هو ملك لمواطن كان قد أجره للضحية، الذي لم يقبل فكرة طرده منه بحكم قضائي، فأقدم على الانتحار حرقا، وتبعه صديقه الذي حاول التضامن معه بطريقته الخاصة. واحتج العشرات من المواطنين في منطقة حاسي البيوض، اليوم، وشلوا الحركة المرورية، مطالبين بالتحقيق في ملابسات وفاة الشابين.