أفادت وسائل إعلام محلية الأحد، بأن شخصا لفظ أنفاسه أمس بعد أن أضرم النار في جسده قرب وهران (غرب)، احتجاجا على قرار بطرد أربع أسر من مسكنها . وكان الضحية (23 عاما) قد أضرم النار في جسده تضامنا مع جار له (في الأربعينيات من العمر) توفي في الحال ، أمس الأول الجمعة ، بعد إضرام النار في جسده، لحظة قدوم عون قضائي مرفوقا بالقوة العمومية إلى المسكن الواقع في منطقة حاسي لبيوض، من أجل تنفيذ حكم قضائي يقضي بالإفراغ لفائدة صاحب الدعوى الذي كسب السجال القضائي. وقد أصيب الضحيتان اللذان صبا البنزين على جسديهما ثم إضرام النار، بحروق من الدرجة الثالثة، مما تطلب نقلهما إلى وحدة متخصصة في الجزائر العاصمة، إلا أن المصاب الأكبر سنا لفظ أنفاسه لحظة نقله إلى المستشفى، فيما توفي المصاب الثاني بعد 24 ساعة.
وحسب صحيفة (لوكوتيديان دوران)، فإن موجة من الغضب اجتاحت المنطقة بعد وفاة الضحية الثاني، موردة أن سكان المنطقة أقدموا على غلق كافة المحاور المؤدية إلى حاسي لبيوض بواسطة أغصان الأشجار وإضرام النار في العجلات المطاطية.
وأشارت الصحيفة الواسعة الانتشار في الغرب الجزائري، إلى أن سلطات ولاية وهران قررت تعليق تنفيذ قرار إفراغ الأسر من المسكن الذي تقيم بها منذ الحصول على الاستقلال، إلى تاريخ لاحق، وفتح تحقيق حول "الأسباب الحقيقية" لهذه لقضية.
وظاهرة إضرام النار في الأجساد ومحاولات الانتحار، شائعة في الجزائر، ولها ارتباط بالظروف الاجتماعية الصعبة لمرتكبيها، خاصة في أوساط طالبي السكن الاجتماعي والشباب العاطل.