أعلن مسؤولون أمريكيون، الجمعة، منح شركة بوينغ الموافقة على زيادة إنتاجها من طائرات 737 ماكس، في أحدث مؤشر على تحسن مكانة عملاق الطيران لدى الهيئات الناظمة لسلامة النقل الجوي. وستتمكن شركة صناعة الطائرات الآن من زيادة إنتاجها الحالي الشهري من الطائرة ذات الممر الواحد، البالغ 38 طائرة، إلى ما معدله 42 طائرة، بعدما وافقت إدارة الطيران الفدرالية على ذلك، حسبما قال مصدر مطلع على الملف. وقالت إدارة الطيران: "أجرى مفتشو السلامة في إدارة الطيران الفدرالية مراجعات مكثفة لخطوط إنتاج بوينغ لضمان تنفيذ هذه الزيادة الطفيفة في معدل الإنتاج بأمان". وشددت الوكالة الحكومية على أن "إشرافنا المباشر على عمليات إنتاج بوينغ... لم يتغير"، مضيفة: "يواصل الموظفون المعنيون بالسلامة، بمن فيهم مفتشو بوينغ، عملهم خلال فترة الإغلاق الحكومي". ومن المتوقع أن تحسن هذه الزيادة أيضا الأداء المالي للشركة التي أعلنت عن خسائر سنوية خلال السنوات الست الماضية. والإعلان الصادر عن إدارة الطيران الفدرالية الجمعة أحدث مؤشر على تحسن مكانة الشركة لدى الجهات الناظمة في أعقاب حوادث تحطم طائرات ماكس المميتة عامي 2018 و2019. وأدى ذلك إلى إيقاف تشغيل الطائرة لفترة طويلة، وتحقيقات في الكونغرس، حيث واجهت إدارة الطيران انتقادات بسبب ما اعتُبر علاقتها الوثيقة جدا مع الشركة. وسمحت إدارة الطيران للطائرة ماكس باستئناف الخدمة في نوفمبر 2020، لكن الطائرة وُضعت تحت المجهر مجددا عقب رحلة في يناير 2024، عندما قامت طائرة تابعة لشركة ألاسكا إيرلاينز بهبوط اضطراري بعد انفصال أحد ألواح نوافذها. وصرح متحدث باسم بوينغ بأن الشركة قارنت تقدمها بمؤشرات الأداء التي أُرسلت إلى إدارة الطيران الفدرالية، وأضاف أن الشركة ستعمل مع الموردين "على زيادة الإنتاج بطريقة منضبطة"، مؤكدا أن الزيادة ستنفذ "مع وضع السلامة والجودة في المقام الأول".