أعلنت إسرائيل، اليوم السبت، أن إعادة فتح معبر رفح بين قطاع غزة ومصر، سيتم فقط بعد أن تسلم حركة حماس جثث جميع الرهائن القتلى التي لا تزال في القطاع، تنفيذا للشروط الواردة في اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب بين الدولة العبرية وحماس. من جانبه، أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، خلال زيارة لغزة، أن إدخال المساعدات الطارئة وتقديم الخدمات الأساسية في القطاع الفلسطيني الذي دمرته الحرب على مدى عامين « مهمة هائلة ». وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في بيان مساء السبت « أوعز رئيس الوزراء نتانياهو بإبقاء معبر رفح مغلقا حتى إشعار آخر ». وأضاف « سيتم النظر في إعادة فتحه وفقا لكيفية وفاء حماس بالتزاماتها في إعادة الرهائن وجثث القتلى، وتنفيذ الشروط المتفق عليها لوقف إطلاق النار ». وكانت السلطات الإسرائيلية أعلنت أنها حددت هوية رفات رهينة كان محتجزا في غزة وتم تسليمه الجمعة، فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة تسلم جثامين 15 فلسطينيا. ويعمل عناصر الإنقاذ في أنحاء غزة على انتشال جثامين الفلسطينيين من تحت الأنقاض، في حين تسعى حماس إلى استخراج رفات الرهائن الإسرائيليين الذين من المقرر أن تسلمهم للصليب الأحمر بموجب اتفاق وقف إطلاق النار. وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي اضطلع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدور رئيسي في التوصل إليه ودخل حيز التنفيذ في العاشر من الشهر الحالي، كان على حماس إعادة جميع الرهائن الأحياء والأموات بحلول 13 تشرين الأول/أكتوبر. أفرجت حماس في المهلة المحددة عن الرهائن العشرين الأحياء لكنها لم تسلم سوى عشرة جثامين من أصل 28. وصباح السبت، أعلنت السلطات الإسرائيلية أنها تعرفت على هوية رفات الرهينة السبعيني إلياهو مارغاليت الذي قتل في كيبوتس نير عوز خلال هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/اكتوبر 2023 ونقل جثمانه إلى قطاع غزة. وقال مكتب نتانياهو إن إسرائيل « لن تساوم ولن تألو جهدا حتى عودة كل الرهائن الأموات ». وأكدت حماس، الجمعة، « التزامها بالاتفاق وحرصها على تطبيقه وعلى تسليم كل الجثامين الباقية ». وأضافت أن « إعادة جثامين الأسرى الإسرائيليين قد تستغرق بعض الوقت، فبعضها دفن في أنفاق دمرها الاحتلال، وأخرى ما زالت تحت أنقاض المباني التي قصفها وهدمها ». (وكالات)