قال المعارض الاردني البارز ليث شبيلات أنه لا يثق في التحقيق الحكومي في حادث اعتداء عليه وقع قبل أيام بزعم تواطؤ الاجهزة الامنية للتغطية على الفاعلين. "" وقال شبيلات في رسالة مفتوحة وجهها الى وزير الداخلية نايف القاضي تسلمت رويترز نسخة منها "لا أرغب حتى هذه اللحظة في اتهام الاجهزة الامنية بتدبير الحادث ولكنني اتهمها حتما بالتواطؤ والتزوير لتغطية الجهة التي ارتكبت الاعتداء." وكان شبيلات تعرض لاعتداء من مجهولين بالضرب يوم الاحد قال أنه جاء على خلفية محاضرة علنية الاسبوع الماضي انتقد فيها رأس الحكم. وأضاف شبيلات في رسالته "الحكومة قد وضعت نفسها في خندق البلطجية المعتدين." وكان مسؤولون حكوميون نفوا أن تكون هناك أبعاد سياسية للاعتداء على شبيلات وانتقدوا محاولة المعارضة توظيف الحادثة سياسيا. وقال شبيلات "جميع التحقيقات في الحوادث المشابهة نامت نومة أهل الكهف منذ سنوات" مشيرا الى عدم كشف الجناة في اعتداءات سابقة على شخصيات معارضة. وشبيلات معارض اسلامي مخضرم كان قد حكم عليه بالاعدام عام 1992 لمحاولة الاطاحة بالحكومة قبل أن يصدر عنه عفو في نفس السنة. وحكم عليه عام 1994 بالسجن ثلاث سنوات "لتعديه على هيبة الملك" بعد أن وصف العاهل الاردني في ذلك الوقت بالخائن بسبب معاهدة السلام الاردنية مع اسرائيل وأصدر العاهل الاردني الراحل الملك حسين عفوا عنه بعد أن أمضى بضعة أشهر في السجن. وكان شبيلات ابتعد عن العمل السياسي في السنوات الاخيرة واختار التفرغ لعمله الهندسي "يأسا من الاصلاح الرسمي" بحسب قوله.