تعادل فريقا الرجاء البيضاوي ووفاق سطيف الجزائري بهدف لمثله، في المباراة التي أقيمت بينهما مساءأمس الثلاثاء، بملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء، برسم ذهاب نصف نهاية النسخة الثانية لكأس اتحاد شمال إفريقيا للأندية البطلة في كرة القدم. "" وسجل هدف الفريق الجزائري عبد المالك زياية (د 69)، فيما أدرك التعادل للرجاء السنغالي سري ديا باب (د 81). وستقام مباراة الإياب يوم 24 نونبر القادم في سطيف . أما مباراة نصف النهاية الثانية فستجمع بين فريقي الترجي الرياضي التونسي واتحاد طرابلس الليبي بعد غد الخميس بملعب بتونس العاصمة . وجاءت المباراة، التي تتبعها جمهور عريض فاق أل 50 ألف متفرج، متوسطة ولم يظهر خلالها الفريقان بالمستوى الذي يعكس سمعتهما على الصعيدين العربي والإفريقي. وانطلق الشوط الأول من اللقاء ، الذي قاده الحكم الليبي عادل الراعي، بسيطرة طفيفة لفريق الرجاء البيضاوي، الذي اعتمد المرتدات الهجومية الخاطفة كنهج تكتيكي أملا في مباغثة الخصم وتسجيل هدف مبكر يحرره من ضغط المباراة، التي كان يعول عليها لاستعادة الثقة ومصالحة جمهوره بعد البداية المتعثر في منافسات البطولة الوطنية. في المقابل نجح فريق وفاق سطيف في ملء وسط الميدان مع تعزيز الدفاع لاحباط كل المحاولات التي كان يقوم بها الفريق البيضاوي لبلوغ معترك الحارس الجزائري والتي كانت أغلبها تتم عبر التمريرات العميقة. ولم تفلح محاولات الفريقين في تغيير نتيجة الشوط الأول، الذي انتهى بالبياض، في غياب خط هجوم فعال ومتمم للعمليات لدى الطرفين بإمكانه قلب الموازين. وانطلقت الجولة الثانية على المنوال ذاته مع انتفاضة ظاهرة للفريق الجزائري، الذي كان يراهن على القوة البدنية لعناصره للعودة من مدينة الدارالبيضاء بأقل خسارة ممكنة في انتظار لقاء الإياب المقرر يوم 24 نونبر المقبل بالجزائر. ولزرع دم جديد في شرايين فريقه، عمد المدرب القديم الجديد لفريق الرجاء البرتغالي جوزي روماو، إلى تعزيز خط هجومه بإشراك عبد الله الجلايدي مكان لاعب وسط الميدان نبيل مسلوب قبل أن يدخل تعديلا آخر على تركيبته البشرية بإشراك العلودي عوض السينغالي نغوم. بيد أن الفريق الجزائري لم يمهل كثيرا مدرب فريق الرجاء حتى يرتب أوراقه من جديد وقاد خط هجومه مرتدا خاطفا وسريعا توجه هداف الوفاق ، عبد المالك زياية، بهدف السبق في الدقيقة 69. ومباشرة بعد الهدف، ولتدارك فارق الهدف، عزز مدرب فريق الرجاء خط الهجوم باللاعب السنغالي سيري ديا باب، الذي نجح بدوره في تعديل الكفة دقائق قليلة بعد تركه دكة الاحتياط ، إثر قذفة جانبية قوية ومركزة ومن زاوية مغلقة (د 81). وظل الصراع محتدما طوال ما تبقى من عمر المباراة ، بين فريق الرجاء البيضاوي ، الذي كان يأمل في تسجيل أكثر من هدف لخوض مباراة الذهاب بارتياح أكبر وبالتالي ضمان بلوغ النهاية بنسبة أكبر، وفريق وفاق سطيف الجزائري ، الذي يبدو أنه حقق ما كان يتوخاه من خلال العودة بأقل الخسائر. ويذكر أن النادي الإفريقي التونسي كان قد فاز في يناير الماضي بلقب النسخة الأولى على حساب الجيش الملكي.