أقدمت سيدة تقطن بحي التشارك بالدارالبيضاء، صباح الجمعة الماضي، على رمي ابن شقيقها من الطابق الرابع، انتقاما من والده الذي تتهمه بسرقة 4 ملايين سنتيم، كانت تخبئها تحت وسادتها. "" وأسفر الحادث عن إصابة الطفل، وعمره عامان، بجروح خطيرة، نقل على إثرها إلى المستشفى الجامعي ابن رشد، للخضوع إلى عملية جراحية عاجلة. وذكرت يومية " الصحراء المغربية " أن المتهمة استيقظت في السابعة صباحا، واكتشفت اختفاء مبلغ 4 ملايين سنتيم، كانت تضعه في كيس بلاستيكي، وتخبئه تحت وسادتها، ما جعلها في حالة هستيرية. وأيقظت المتهمة أختها التي تقطن بمعيتها في الشقة، رفقة شقيقهما المتزوج والأب لطفل، وأخبرتها بما وقع، مؤكدة لها أنها تشك في الأخ، بأنه أدخل شخصا غريبا إلى الشقة لسرقتها. وأوضحت المصادر أن المتهمة توجهت رفقة شقيقتها، صوب غرفة أخيهما، ودخلتا معه في شجار حاد، متهمتين إياه بالوقوف وراء سرقة المبلغ المذكور. وأبرزت المصادر أن هذا الأخير كان ينفي التهمة، فتطور الأمر إلى شجار عنيف، وتشابك بالأيدي، تدخلت على إثره زوجة الأخ للدفاع عن زوجها. وقالت المصادر إن المتهمة، وفي لحظة هيجان، توجهت صوب ابن شقيقها، وحملته ثم توجهت صوب نافذة الشقة، التي توجد في الطابق الرابع، ورمت به بلا رحمة أو شفقة، انتقاما من والده، لتصبح حياة الطفل تساوي مبلغ أربعة ملايين في نظر العمة. ونقل الطفل في حالة خطيرة من قبل عناصر الوقاية المدنية إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس، ثم إلى المستشفى الجامعي ابن رشد، من أجل الخضوع إلى عملية جراحية عاجلة، لكن وضعيته الصحية تظل حرجة، حسب وصف الأطباء، وتبقى بين الحياة والموت في الوقت الراهن. واعتقلت عناصر الشرطة القضائية بأمن البرنوصي المتهمة برمي ابن شقيقها، بتهمة محاولة القتل، كما اقتادت شقيقها إلى مصلحة الشرطة القضائية من أجل التحقيق معه في التهمة الموجهة إليه بخصوص السرقة. يذكر أن الأخ يعيش رفقة شقيقتيه غير المتزوجتين ووالدته، وأن الشقة استفادوا منها في إطار عملية إعادة إيواء قاطني دور الصفيح كريان سيدي عثمان.