أعلن مسؤول ليبي أن بلاده تؤيد "مغربية الصحراء"، وتأمل في طي صفحة الماضي مع المغرب وتجاوز الفتور الذي عرفته علاقات البلدين على جميع الأصعدة، وفتح صفحة جديدة تعتمد على الاحترام المتبادل والعمل المشترك من أجل اتحاد مغرب عربي قوي ومتماسك. "" وقال الدكتور البغدادي علي المحمودي (الصورة)، أمين اللجنة الشعبية العامة الليبية (رئيس الحكومة) ردا على سؤال لجريدة "الشرق الأوسط " اللندنية حول موقف بلاده من نزاع الصحراء "مواقفنا واضحة ولا ضبابية فيها، نحن مع الوحدة الترابية للمملكة المغربية" وأضاف المحمودي قائلا: قبل انطلاق اجتماعات الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة المغربية الليبية أمس بالرباط، "نحن حريصون كل الحرص في الجماهيرية شعبا وحكومة وقيادة أن تكون هناك علاقة مميزة مع المغرب، وأن نكون قريبين من بعضنا حتى نتمكن من تفعيل اتحاد مغرب عربي قوي وقادر على التصدي للتحديات المطروحة أمامه. وكان المغرب وليبيا قد وقعا أمس الجمعة في الرباط سلسلة اتفاقات في مجالات السياسة والصناعة والسياحة والدفاع المدني والتربية. وتم توقيع هذه الاتفاقات لمناسبة الاجتماع الثامن للجنة المغربية الليبية الذي "تكلل بالنجاح"، وفق ما اعلن الوزير الأول عباس الفاسي ، واضاف ان هذا الاجتماع تم "في مناخ من الاخوة والصراحة والصدقية والتفاؤل بمستقبل العلاقات المغربية الليبية واتحاد المغرب العربي". يذكر أن العلاقات المغربية الليبية كانت قد تعرضت لتوتر ناجم عن مشاركة زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية في احتفالات الذكرى الأربعين لتولي العقيد القذافي الحكم في ليبيا.