ما زال وكيل الملك بابتدائية كلميم، عبد العزيز الناجي، يطارد مجموعة من شهود الزور، حيث وصل عدد المبحوث عنهم، وفق مذكرة بحث وطنية، أزيد من 48 متهما، أدلوا بشهادات زور في ملفات مختلفة، من بينها ملفات عقارية، ويوجد من بين المبحوث عنهم امرأة، ومجموعة من الأسماء التي شهدت لصالح "بوتزكيت" في قضايا مختلفة. وتعتبر المجموعة المبحوث عنها شبكة بكلّ المقاييس، تنتقل بين محاكم كلميموتيزنيت وأكادير؛ فخلال الجمعة الأخير تمّ اعتقال شخصين من المبحوث عنهم من طرف النيابة العامة، كما أدانت محكمة كلميم خلال الأسبوع الأخير أحد شهود الزور، ويدعى (جامع.ح) بسنتين نافذتين، وخمسمائة درهم غرامة. في سياق متّصل، اعتقل الدرك الملكي ببويزكارن في اليوم نفسه شخصا يدعى (حسن.ف)، وكان مطلوبا لدى النيابة العامة بكلميم، وأحيل على عجل من قِبل درك بويزكارن على وكيل الملك للتحقيق معه في علاقته بشبكة الزور التي يتحرك داخلها. وخلال بداية الأسبوع الماضي أدين أحد شهود الزور، المنتمي إلى الشبكة نفسها، بشهرين نافذين بسبب شهادة الزور التي أدلى بها أمام المحكمة الابتدائية في قضية عقار، حيثُ شهد المُدان لفائدة أحد المُترامين على أملاك الغير، واعترف بتسلمه مبلغا ماليا مقابل شهادته. ويتابع وكيل الملك بابتدائية تيزنيت كذلك شبكة من شهود الزور وصل عددهم 12 متهما، أحيلوا على قاضي التحقيق كانوا قد أدلوا بشهادتهم في ملف عقاري بدوار "أمسرا" بمنطقة إفران الأطلس الصغير؛ وتوجد داخل هذه المجموعة ثلاثة أسماء معروفة تدخل في خانة "مافيا العقار" بتزنيت وأكادير، على رأسهم متهم قدم شهاداته في مجموعة من الملفات العقارية بتزنيت وأكادير وكلميم، وتحول إلى بائع لمجموعة من العقارات بجماعة إنشادن باشتوكة، إلى جانب متهم باع عقارات بأكادير. واستمرارا في ملاحقة شبكة شهود الزور أدانت ابتدائية تيزنيت أربعة معتقلين، ضمن شبكة تضمّ 14 عنصرا، بمدد ثقيلة، نال بموجبها شخصان، أحدهما جندي سابق أربعَ سنوات نافذة، كما أدين شخصان بسنتين نافذتين، فيما ما يزال تسعة شهود زور في حالة فرار، من بينهم امرأة. وملخّص صكّ اتهام هذه الشبكة يرتبط ب"الشهادة والتراجع عنها، وحمْل الغير على الإدلاء بشهادة الزور في قضايا جنحية، وعقارية مختلفة"، وكانت آخر مذكرة بحث وطنية أصدرها وكيل محكمة كلميم تحمل عدد 118 بتاريخ 14 مارس الجاري، وتحمل اسم 16 شخصا من بينهم امرأتان؛ وقد تمّ إلقاء القبض على شخصي من "شبكة شهود الزور"، اليوم، حيث ما زالا يخضعان للتحقيقات لدى الضابطة القضائية بكلميم.