اكتفى فريق الجيش الملكي بتعادل سلبي أمام فريق أهلي بنغازي الليبي ، في المباراة التي أقيمت بينهما بعد ظهر اليوم الثلاثاء ، بملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط برسم ذهاب نصف نهاية كأس اتحاد شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس في كرة القدم ، وهي نتيجة جاءت لتكرس البداية غير الموفقة للفريق العسكري هذا الموسم . "" وكان فريق الجيش الملكي يعلق آماله على هذا اللقاء للخروج بنتيجة إيجابية وتوقيع انطلاقة جديدة يمحي بها الصورة الباهتة التي ظهر بها في بداية الموسم ، والنتائج السلبيبة التي حصدها منذ بداية البطولة الوطنية حيث حقق تعادلا واحدا ومني بثلاث هزائم ولم يتمكن من تسجيل أي هدف . غير أن هذه المباراة التي جرت أمام مدرجات شبه فارغة ( حوالي 500 متفرج ) جاءت لتزيد وضعية الفريق تأزما خاصة وأنه لم يستطع إيجاد الحلول المناسبة لتسجيل أهداف أمام دفاع ليبيي مهلهل كان بإلإمكان اختراقه بسهولة لكن غابت عنه النجاعة والفعالية واللمسة الأخيرة . وتركز اللعب في أغلب فترات المباراة في وسط الميدان في محاولة الجانبين لبناء عمليات هجومية لم تشكل خطورة واضحة على حارسي الفريقين بينما كانت العشوائية وكثرة التمريرات الخاطئة ومردها الضغط النفسي الذي فرضته أهمية المباراة هي ميزة الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي . وباستثناء بعض الهجومات القليلة التي كانت تقوم بها عناصر فريق الجيش الملكي ، والتي كانت تتكسر أمام خط دفاع فريق الخصم ، خاصة بواسطة المهاجم عصام الراقي في بداية الشوط الثاني ، الذي أرغم في مناسبتين حارس مرمى فريق الأهلي على إخراج كل ما في جعبته، فإن المباراة كانت رتيبة ولم ترق إلى تطلعات جمهور الفريق العسكري الذي كان يمني النفس بفوز يعيد لفريقه المفضل بريقه . وستقام مباراة الإياب يوم 25 نونبر القادم في بنغازي . أما مباراة نصف النهاية الثانية فستجمع بين فريقي شباب بلوزداد الجزائري والنادي الرياضي الصفاقسي التونسي ذهابا في الجزائر العاصمة يوم 27 أكتوبر وإيابا في صفاقس يوم 22 نونبر المقبل. ويذكر أن فريق الترجي التونسي كان قد أحرز لقب النسخة الأولى في يناير الماضي على حساب فريق شبيية بجايةالجزائري. في ما يلي تصريحات مدربي فريقي الجيش الملكي والتر ماوس وأهلي بنغازي الليبي دوس سانتوس، عقب نهاية اللقاء - والتر ماوس ( مدرب فريق الجيش الملكي) .. " لقد قمنا باستعدادات جدية وحضرنا لهذه المباراة بما فيه الكفاية ، خاصة كيفية تنفيذ ضربات الجزاء وبناء العمليات وتبادل الكرات بين اللاعبين .خلقنا عدة فرص حقيقية للتهديف وسعينا إلى الخروج من هذه المباراة بنتيجة إيجابية لاستعادة الثقة في النفس لكن لاشيء تحقق من ذلك ". - دوس سانتوس (مدرب أهلي بنغازي الليبي )، عرفت المباراة شوطين مختلفين . ففي الجولة الأولى اعتمدنا على خطة دفاعية تخوفا من المفاجأة ، لكن مع بداية الشوط الثاني دخلنا بخطة مغايرة وأخدنا بزمام المبادرة وقمنا ببناء عدة عمليات هجومية وخلقنا عدة فرص للتسجيل لكن لم تترجم إلى أهداف . إننا جد محظوظين بالعودة بنتيجة التعادل من الرباط وهي نتيجة إيجابية بالنسبة لنا ، خاصة أمام فريق قوي . أعتقد أن مباراة الإياب ستكون صعبة رغم استقبالنا بميداننا" .