في سلسلة خاصة ستنشرها "هسبريس" قريبا جدا، يتحدث أحمد رامي الضابط الذي يقيم في منفاه بالسويد، والذي يعد الوحيد الذي مازال حيا من الذين شاركوا في التنظيم والتخطيط لانقلابي 10 يوليوز 1971 و16 من غشت سنة 1972 عن تفاصيل جديدة ودقيقة عن الانقلاب الذي قاده أوفقير على الحسن الثاني سنة 1972، وكيف تم الإعداد المسبق لهذا الانقلاب ومتى تولدت الفكرة له، وعن الأحداث التي تلته. "" كما يتحدث أحمد رامي عن تقارير أمنية خاصة سلمها له أوفقير والدليمي، وهي التقارير التي كان بوعبيد وعلي يعتة يسلمانها بانتظام إلى الحسن الثاني مباشرة.
وللاستدلال على ذلك يبين رامي أنه شاهد بنفسه علي يعتة وهو يسلم تقريرا سريا لأحد عملاء القصر اسمه الدكتور "بيهي" الذي مازال على قيد الحياة، والذي بدوره سلم التقرير لأوفقير.
وهي تقارير استخباراتية حول أحوال المعارضة كما – يقول أحمد رامي - الذي يؤكد في هذه السلسلة أن علي يعتة كان يعمل لحساب المخابرات المغربية بمبالغ محترمة، وهو الأمر الذي أخبره به الجنرال أوفقير وأكده له الجنرال الدليمي.
هذا، ويحكي ٍرامي أيضا عن تفاصيل اتصال ضباط حركة 16 غشت بثمانية صحفيين مغاربة لإشراكهم في الثورة الإعلامية التي من المفترض أن تلي الانقلاب ومن بين هؤلاء من عبد الجبار السحيمي الذي كان يدير جريدة "العلم" التابعة لحزب الاستقلال، وكيف أن أحمد رامي استدعاه إلى مكتبه بثكنة مولاي إسماعيل وإلى نادي الضباط بالقيادة العليا للجيش ليمهد له أمر لعب دور "هيكل" في الثورة المصرية,
كل هذه الأشياء ستنشر قريبا على "هسبريس" مع العلم أننا لا نتبنى ما جاء على لسان أحمد رامي بقدر ما نحاول تسليط الضوء على حقبة تاريخية مازال يكتنفها الكثير من اللبس والغموض، لذا سنحاول في هذه السلسلة أن نسمع لأحد المشاركين في صياغة هذه الحقبة.
وفي نفس الآن سنبقي الباب مفتوحا لكل ما أحس أنه تضرر أو جاء ذكر اسمه في هذه السلسة في أن يتواصل معنا ليبيّن موقفه ويدلي بشهادته أو رده على ما سيأتي ذكره على لسان أحمد رامي.