أسدلت الوفاة الغامضة للجنرال الدليمي الستار على حياة أحد أقوى رجالات الملك الراحل الحسن الثاني. عايش الدليمي سنوات الانقلابات العسكرية لسنتي 1971 و1972 وحظي بثقة الملك الذي عينه بعد المسيرة الخضراء على رأس القوات المسلحة الملكية لقيادة الحرب في الصحراء ضد قوات البوليساريو. استفاد الدليمي من تحركاته خارج المغرب وتوليه إدارة جهاز «لادجيد» من أجل التنسيق لإعداد مخطط انقلابي للإطاحة بالحسن الثاني عوض حماية أمن الدولة من كل تربص خارجي. وفي هذا الإطار عقد عدة لقاءات مع الضابط أحمد رامي اللاجئ بالسويد بعد مشاركته في الانقلاب الفاشل الذي قاده الجنرال أوفقير, وأوفده إلى العقيد الليبي معمر القذافي لإخباره بخطة الانقلاب مقابل تخلي ليبيا عن مساندة البوليساريو.