بحث الملك محمد السادس، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، هاتفيًا، اليوم الأحد، التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، بعد يومين من إجراء العاهل المغربي اتصالا هاتفيا مع ملك السعودية عبد الله بن عبدالعزيز، وفي ظل "أزمة سحب السفراء" التي تخيّم على العلاقات الخليجية. وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن "الشيخ تميم تلقى اتصالًا هاتفيًا اليوم من العاهل المغربي جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، إضافة الى استعراض التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية"، ولم تذكر الوكالة مزيدا من التفاصيل، وما إذا كانت مباحثات الملك محمد السادس وأمير قطر قد تطرقت إلى أزمة سحب السعودية والإمارات والبحرين سفرائها من قطر. ويأتي الاتصالان بعد أيام من زيارة قام بها الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس وزراء ووزير داخلية قطر، إلى المغرب، وبالتزامن مع ذلك، دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، الثلاثاء الماضي، قطر والسعودية والإمارات والبحرين إلى الحفاظ على علاقاتها، وحل مشاكلها بالحوار والتفاوض، مردفا بالقول إن:"الحكومة المغربية دائما مع أن يبقى الفرقاء والأشقاء دائما مجتمعين". وكانت السعودية والإمارات والبحرين، قد قررت سحب سفرائها من قطر في الخامس من مارس الماضي، في خطوة غير مسبوقة في تاريخ علاقات دول الخليج منذ تأسيس مجلس التعاون الخليجي عام 1981، مبررة قرارها بعدم التزام قطر بالاتفاق المبرم في 23 نونبر الماضي بالعاصمة السعودية، والذي يقضي ب"الالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر". من جهتها أعربت قطر عن "أسفها واستغرابها" على خطوة سحب السفراء، مؤكدة أنها لن تقوم بخطوة مماثلة حرصًا على "روابط الأخوة بين الشعب القطري والشعوب الخليجية". واعتبر مراقبون أن سحب السفراء من الدوحة، إشارة إلى اختلافات وجهات النظر بين قطر من جهة وبين السعودية والإمارات والبحرين من جهة بشأن إطاحة قادة الجيش في مصر، بمشاركة قوى شعبية وسياسية ودينية، في يوليو الماضي، بالرئيس آنذاك محمد مرسي.