رفض وزير الثقافة الفرنسي فريديريك ميتران مساء أمس الخميس على قناة تي أف1 الاتهامات والانتقادات التي وُجهت ضده بعد صدور رواية له في 2005 تصور لميول أحد شخصياتها الجنسية والسياحة الجنسية، لكنه اعترف في اللقاء ذاته بميولاته ومغامراته الجنسية ، نافيا أن يكون قد روج في كتابه للسياحة الجنسية. "" وكانت اعترافات قديمة لفريدريك ميتران وزير الثقافة الفرنسية الجديد، قد أثارت موجة من ردود الفعل الغاضبة من أحزاب ومؤسسات سياسية عديدة داخل فرنسا، على الرغم من أنها جاءت ضمن كتاب أصدره في عام 2005 ابن أخ الرئيس الفرنسي الراحل ميتران، تحت عنوان "الحياة الرديئة". ضمن تلك الاعترافات وصف وزير الثقافة الحالي البهجة التي كانت تتركها في نفسه زيارة دور الدعارة في بانكوك. وقال ضمن هذا السياق: "اعتدت على أن أدفع للغلمان... فحيوية الفتيان جذابة جدا وتوفرهم المباشر يضعني في حالة من الرغبة التي تجعلني في حل من السعي لإخفائها". وإذا كان كتاب فريدريك ميتران وهو ابن أخ الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا ميتران وأحد أبرز وجوه المجال الإعلامي والترفيهي في فرنسا قد حظي بترحيب واسع من الأوساط الثقافية عند صدوره آنذاك حينما كان يعمل مقدما لبرامج تلفزيونية لما تضمنه من صدق وأمانة، فإن الوضع اختلف الآن وهو في مركز حكومي بارز. إذ وجدت الأحزاب المعارضة العودة إلى كتابه القديم وسيلة للهجوم على الرئيس الفرنسي وحكومته. وجاء فتح هذا الملف بعد أن عبّر ميتران، 62 سنة، والمعروف بشذوذه الجنسي، عن تضامنه مع الحملة الهادفة لإطلاق سراح المخرج البولندي الأصل رومان بولانسكي الموقوف حاليا في سويسرا تهيئة لإرساله إلى الولاياتالمتحدة ليحاكم في قضية تورطه في عام 1977 بعلاقة جنسية مع بنت في سن الثالثة عشرة داخل الولاياتالمتحدة، حيث هرب بولانسكي على أثرها إلى فرنسا قبل بدء محاكمته هناك. وحسبما ما جاء في صحيفة التايمز اللندنية أمس ، فإن ميتران الذي تعرض لانتقادات حادة من اليسار واليمين المتطرف رد بقوة على هذا الهجوم. وقال: "لو سحبتني الجبهة القومية (الممثلة لليمين المتطرف) ومرغتني في الوحل لكان ذلك شرفا لي. أما إذا جرني نائب يساري إلى الوحل فإن عليه أن يشعر بالعار". شاهد لقاء ميتران في نشرة " الثامنة مساء " لقناة تي إف 1 ( أمس الخميس ) أنقر هنا لتفاصيل أكثر حول قضية وزير الثقافة الفرنسي الجديد وميولاته الجنسية