نطق ستة من "ملوك وسلاطين" مملكة أفلاو الواقعة جنوب القارة الإفريقية بالشهادة أمام الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، معلنين اعتناقهم للإسلام، بعدما اقتنعوا بسمو رسالة الإسلام عقب شرح تفصيلي من قبل القذافي عن أركان الدين الإسلامي. "" وأعلن "الملوك والسلاطين" الستة في المملكة الممتدة من غانا إلى توجو والبنين أول أمس دخولهم الإسلام على هامش مشاركتهم في المؤتمر الأول لملتقى ملوك وسلاطين وأمراء وشيوخ وعُمد إفريقيا الذي احتضنته العاصمة الليبية طرابلس في الفترة من 9-11 سبتمبر الجاري، بحسب صحيفة "الخبر" الجزائرية في عددها الصادر أمس الأحد. وأوضحت الصحيفة أن الملوك استمعوا قبل نطقهم بالشهادة إلى تعريف مفصل من القذافي بأركان الإسلام وقيمه وتعاليمه، حيث بيّن أن سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) هو نبي الإسلام الخاتم، وأن الله أرسله إلى كافة الناس ليؤمنوا برسالته ووحدانية الله الذي لا شريك له. الزعيم الليبي دعا "الملوك والسلاطين" والمهتدين الجدد إلى التعمق في الدين الإسلامي، والعمل بكل ما أمر به القرآن، وأن يتجنبوا كل ما ينهى عنه، وأداء العبادات والقيام بالعمل الصالح، وبعد نطقهم الشهادة، هنّأهم القذافي على اهتدائهم إلى الإسلام، خاصة أن ذلك تزامن وشهر رمضان المبارك. وكانت عشرات القبائل الإفريقية بايعت الزعيم الليبي الشهر الماضي "ملكا لملوك إفريقيا" في حدث غير مسبوق نظرا ل"الدور التاريخي للأخ القائد القذافي في تحقيق حرية وعزة إفريقيا وبناء وحدتها"، على حد قولها، وذلك في بيان صدر في ختام "ملتقى" انعقد في مدينة بنغازي الليبية بحضور أكثر من مائتي شيخ قبيلة إفريقية. ومن جهته، دعا القذافي زعماء القبائل إلى "تحمل مسئولياتهم" في الضغط على حكومات بلدانهم من أجل توحيد إفريقيا، وتشكيل "الولاياتالمتحدة الإفريقية" التي كان الزعيم الليبي أول من أطلق فكرتها، والقذافي هو عميد الحكام العرب والأفارقة؛ إذ يتولى السلطة منذ عام 1969، ويطلق على نفسه أحيانا "إمام المسلمين".