شهد إقليم تنغير، خلال الساعات الماضية، تساقطات ثلجية ومطرية مهمة، حيث غطت الثلوج مناطق أمسمرير وتليمي وإغيل نمكون وآيت هاني؛ فيما سجلت مختلف مناطق الإقليم تساقطات مطرية متفاوتة، في مشهد أبهج الساكنة المحلية والفلاحين والرحل. وسجلت محطات الأرصاد الجوية بالإقليم تساقطات مطرية بلغت 6.5 ميليمترات ببومالن دادس وسوق الخميس دادس، و5 ميليمترات بقلعة مكونة، وميليمترين اثنين بمدينة تنغير، و0.2 ميليمتر بأسول خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وأكد مصدر مسؤول لهسبريس أن التساقطات لم تخلف أية أضرار تذكر، مشيرا إلى أن جميع المسالك الطرقية مفتوحة وأن لجان اليقظة المحلية معبأة في كافة المناطق المعنية لضمان انسيابية حركة التنقل في ظروف آمنة. ويقوم عامل إقليم تنغير، منذ صباح اليوم الأحد، بجولة تفقدية بدائرتي قلعة مكونة وبومالن دادس للاطمئنان على الأوضاع؛ فيما تواصل السلطات المحلية جولاتها الميدانية المستمرة تنفيذا لتعليمات العامل، حيث شملت الجولة تفقد المناطق التي سجلت بها التساقطات الثلجية والمطرية، والوقوف على جاهزية مختلف المصالح المعنية، والاطمئنان على ظروف عيش الساكنة في المناطق الجبلية. كما تم خلال هذه الزيارة الميدانية عقد لقاءات تواصلية مع المنتخبين والسلطات المحلية، لتنسيق الجهود وضمان التدخل السريع في حالة تسجيل أي طارئ. وعبّر الحاج محمد، أحد الفلاحين بمنطقة أمسمرير، عن سعادته بهذه التساقطات قائلا: "إنها نعمة من الله ستساهم في إنعاش الفرشة المائية وضمان موسم فلاحي جيد، كما ستوفر الكلأ للمواشي خلال الأشهر المقبلة". من جهته، أوضح علي أوحمو، أحد الرحل بمنطقة تليمي، أن هذه التساقطات ستنعكس إيجابا على النشاط الرعوي وأسعار اللحوم الحمراء، متوقعا انخفاضا في الأسعار مع توفر الكلأ وتكاثر المواشي. وأكد مصدر مسؤول بالإقليم أن كمية الثلوج تراوحت بين 15 و25 سنتيمترا في المناطق المرتفعة، متوقعا استمرار موجة البرد خلال الأيام القادمة، داعيا الساكنة إلى توخي الحيطة والحذر. تجدر الإشارة إلى أن السلطات المحلية اتخذت كافة التدابير الاحترازية اللازمة؛ فقد جرى تجهيز آليات إزالة الثلوج التابعة لوزارة التجهيز والماء ومجموعة الجماعات الترابية، وتوفير المساعدات الضرورية تحسبا لأي طارئ. كما تم تفعيل لجان اليقظة في مختلف المناطق المعنية.