ما أجمل الصعود وما أقسى النزول.. ذاك هو الشعور الذي قد يراود رجل الأعمال الملياردير أنس الصفريوي، مالك مجموعة الضحى العقارية، عندما يجد نفسه يحث الخطى في سلالم شققه وعماراته، ليحط ضيفا في نادي "النازلين" هذا الأسبوع في هسبريس. ليس التواجد في نادي "النازلين" هو الصعب، بقدر ما هو النزول في أعين العديد من المغاربة الذين وجدوا أحلامهم في الحصول على مساكن محترمة ولائقة تهوى رويدا رويدا، دون أن يستطيعوا القيام بشيء ينقذ شققهم من "الكوارث" التي أصابتها، بين شقوق في الجدران، وتسربات للمياه، وتماطلات في التسليم. يقول زبناء "الضحى" إن الصفريوي قد ابتاع لهم المحن بالملايين، وهو الذي لا يهنأ له بال في مراكمة الثروات حتى لو أفضى به الأمر إلى أن تهدد رغبته الجامحة في امتلاك عقار أسال لعابه بأنزكان صفو العلاقات بين المغرب والمملكة العربية السعودية، بعد نزاعه مع ورثة ولي عهدها السابق الراحل الأمير سلطان بن عبد العزيز. وليس أخطبوط العقار وحده ما يشد الصفريوي شدا إلى نادي "النازلين"، فاحتكاره لمنجم الغاسول بضواحي ميسور سارت بذكره الركبان، حتى اضطرت الحكومة إلى وضع دفاتر تحملات تهم الاستثمار في الغاسول، الشيء الذي دفع الصفريوي إلى إعلان شلل تام في مناجم الغاسول منذ بداية فبراير المنصرم.