أكد الناطق باسم الجمعية المغربية لربابنة الطيران ، نجيب الإبراهيمي ،أن الجمعية لمست لدى الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية إرادة ل"إطلاق حوار ملموس بهدف إيجاد حل للمشكل الاجتماعي الحالي". "" وأبرز الابراهيمي في اتصال هاتفي مع وكالة المغرب العربي للأنباء أنه تم تسجيل "إرادة من أجل إيجاد مخرج لهذا المشكل " خلال اجتماع أمس الاثنين بين ممثلي الربابنة ومسؤولي شركة الخطوط الملكية المغربية. وأعرب الناطق باسم الجمعية عن أمله في "استمرار هذه الإرادة خلال الأيام المقبلة من أجل إيجاد حل شامل ومقبول من طرف الجميع" معتبرا أن الحوار هو "السبيل الامثل ". وأوضح الإبراهيمي أن اجتماع أمس، "استغرق قرابة ست ساعات ، غير أنه يشكل مجرد جولة أولى" ،معلنا انه من "المرتقب عقد لقاءات أخرى في الأيام المقبلة قبل الخوض في التفاصيل". وأشار من جهة أخرى إلى أن بشرى البرنوصي ،عضو الجمعية المغربية لربابنة الطيران ، "تمكنت بفضل قرار للإدارة العامة للشركة الوطنية من استئناف عملها ورحلاتها الجوية المبرمجة". وعلم من مصادر مقربة من الإدارة العامة للخطوط الملكية أمس الاثنين أن الحوار بين ممثلي الربابنة وادارة الشركة يجري في "أجواء من الهدوء". وكان الربابنة شنوا خمسة إضرابات عن العمل لمدة عشرين يوما، للمطالبة بتنفيذ مطالبهم، المتمثلة، على الخصوص، في مغربة منصب قائد الطائرة، داخل مجموعة الخطوط الملكية المغربية، والتوقف عن توظيف ربابنة أجانب. وكانت شركة الخطوط الملكية المغربية جعلت من أولوياتها، خلال فترة الإضراب، تأمين نقل أكبر عدد ممكن من المسافرين إلى وجهاتهم، والتقليص من الانعكاسات التي تحصل جراء الإضراب، خاصة أنه جاء متزامنا مع ارتفاع حركة عودة أفراد الجالية المقيمة بالخارج، ومع ذروة العطل السنوية، والموسم السياحي، إلى جانب الأزمة في قطاع النقل الدولي. وتناهز تكلفة يوم واحد من الإضراب حوالي مليار و700 مليون سنتيم ، لكن الشركة مجموعة من الإمكانيات لتضمن سفر زبنائها، من خلال تشغيل طائراتها من طرف الربابنة غير المضربين، وطائرات شركة "أطلس بلو"، و"رام إكسبريس"، واكتراء طائرات من شركات أخرى، ما مكن من تغطية 86 في المائة من الرحلات الجوية، إضافة إلى تخصيص رقم هاتفي في مركز الإرشادات، لتقديم معلومات حول وضعية الرحلات قبل الدخول إلى المطار.