علنت إيران أنها أجرت بنجاح عملية إطلاق فضائية، وهي الأحدث في برنامج يقول الغرب إنه يؤدي إلى تحسين برنامج الصواريخ الباليستية لدى الجمهورية الإسلامية. وأجرت إيران عملية الإطلاق في إطار برنامجها "سيمرغ"، الحامل للأقمار الاصطناعية، والذي طورته وزارة الدفاع الإيرانية، بعدما شهد سلسلة من عمليات الإطلاق الفاشلة. وتمت عملية الإطلاق في ميناء "الإمام الخميني الفضائي" بمحافظة سمنان. ولم يصدر تأكيد مستقل، على الفور، على نجاح عملية الإطلاق. وحمل سيمرغ ما تصفه إيران بأنه "نظام الدفع المداري"، وكذلك نظامين بحث إلى مدار يبعد عن الأرض مسافة 400 كيلومتر. ويمكن أن يسمح النظام لإيران بتغيير مدار المركبة الفضائية، ولطالما أرادت طهران امتلاك مدارات متزامنة جغرافيا من أجل أقمارها الاصطناعية. ولم يعلق الجيش الأمريكي، على الفور، على طلب بالتعقيب. ويأتي إعلان طهران عن عملية الإطلاق الأحدث في وقت تسود فيه التوترات المتصاعدة منطقة الشرق الأوسط، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية ضد حركة "حماس" في قطاع غزة، ووقف إطلاق النار الهش، في لبنان. وقالت الولاياتالمتحدة، سابقا، إن الأقمار الاصطناعية الإيرانية تتحدى أحد قرارات مجلس الأمن الدولي. ودعت طهران إلى عدم القيام بأي نشاط يشمل صواريخ باليستية قادرة على توصيل أسلحة نووية. وانقضت عقوبات الأممالمتحدة المتعلقة ببرنامج الصواريخ الباليستية الإيران في أكتوبر 2023. وقال تقرير استخباراتي أمريكي، صدر في يوليوز، إن "عمل إيران على مركبات إطلاق صواريخ – بما في ذلك سيمرغ- قد يقصر مدة انتاج صاروخ عابر للقارات، في حال قررت تطوير واحد؛ لأن الأنظمة تستخدم تقنيات مماثلة". وفي عهد الرئيس السابق المعتدل نسبيا حسن روحاني، أبطأت الجمهورية الإسلامية برنامجها الفضائي خوفا من زيادة التوترات مع الغرب. أما الرئيس المتشدد الراحل إبراهيم رئيسي، الذي وصل إلى السلطة في 2021، دفع بالبرنامج إلى الأمام. وتوفي رئيسي في تحطم مروحية في ماي. ولم يعرض الرئيس الإصلاحي الإيراني الحالي مسعود بزشكيان إستراتيجية، بعد، فيما يتعلق بطموحات إيران في الفضاء.