نقل التلفزيون الإيراني الرسمي عن المتحدث باسم وزارة الدفاع أحمد حسيني قوله إن إيران أطلقت "بنجاح" قمرا اصطناعيا في الفضاء الأحد إلا أنه لم يصل إلى مداره. وأضاف حسيني، من وحدة الفضاء في وزارة الدفاع، أن الصاروخ "أطلق بنجاح القمر الاصطناعي ظفر في الفضاء، إلا أنه لم يبلغ السرعة المطلوبة لوضع القمر الاصطناعي في المدار المقرر له". من جهته أقر وزير الاتصالات الإيراني محمد جهرومي في تغريدة ب"فشل" إطلاق القمر. مضيفا "لكننا (مع ذلك) أقوياء. لدينا أقمار اصطناعية أخرى رائعة قادمة". وأطلق القمر عند الساعة 19,15 (15,45 ت غ) وبلغ "90 بالمئة من رحلته" المقررة المسار، على ارتفاع 540 كلم، بحسب حسيني. وتابع "بعون الله والتحسينات التي سندخلها في عمليات الإطلاق المستقبلية، سينجز هذا الجزء من المهمة بنجاح". وأكد حسيني "لقد حققنا معظم أهدافنا وحصلنا على معطيات، وفي مستقبل قريب ومع تحليل المعطيات سننجز المراحل التالية". وجاءت عملية إطلاق هذا القمر التي كانت واشنطن وصتها بأنها "استفزاز"، في ظرف من التوتر المتعاظم بين طهرانوواشنطن. حيث سبق أن أعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها من برنامج إيران للأقمار الاصطناعية واصفة إطلاق الصاروخ الناقل في يناير 2019 بأنه "استفزاز" وانتهاك للقيود المفروضة على تطويرها للصواريخ البالستية. وتؤكد الجمهورية الإسلامية أن ليس لديها نية حيازة سلاح نووي، وتقول إن أنشطتها الفضائية سلمية وتتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231. وفي الأول من فبراير، قال رئيس الوكالة الفضائية الإيرانية الوطنية إن القمر الذي يزن 113 كلغ ويمكنه أن يدور 15 مرة حول الأرض في اليوم، سيوضع على المدار على بعد 530 كلم من الأرض بواسطة منصة الإطلاق سيمورغ. وأوضح مرتضى بيراري أن "المهمة الأساسية" للقمر ستكون "جمع مشاهد" مؤكدا حاجة إيران لذلك خصوصا لدراسة الزلازل والوقاية منها و"منع الكوارث الطبيعية" وتطوير الزراعة. وأضاف أن القمر صمم ليكون عملانيا لفترة "تفوق 18 شهرا"، معتبرا أن ذلك "يمثل مرحلة جديدة لبلادنا". والأحد، كشف الحرس الثوري في إيران عن صاروخ بالستي قصير المدى، يمكن أن يحمل محركا من "الجيل الجديد" صمم لوضع أقمار اصطناعية في الفضاء. وقال القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي أثناء مشاركته في إزاحة الستار عن الصاروخ الجديد والمحرك المزود ب"فوهة متحركة" تتيح "التحكم في الفضاء"، إن "هذه الإنجازات (…) مفتاح دخولنا الى الفضاء". وأعلنت طهران في يناير 2019 فشل عملية وضع قمر "بيام" الذي كان مخصصا لجمع معطيات عن تغير البيئة في إيران، في المدار. المصدر: الدار أ ف ب