أدانت فرنسا بشدة الخميس إطلاق إيران قمرا اصطناعيا عسكريا ، واعتبرت أنه يثير مزيدا من القلق بشأن برنامج الجمهورية الإسلامية البالستي ويشكل تهديدا للأمن الإقليمي. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية "نظرا للتشابه الشديد بين التقنيات المستخدمة لاطلاق (صواريخ إلى) الفضاء و(الصواريخ) البالستية، يساهم هذا الإطلاق بشكل مباشر في تحقيق إيران تقدما مقلقا للغاية بالفعل في برنامجها للصواريخ البالستية". وأضافت أنه يجب على إيران أن توقف "كل الأنشطة المرتبطة بتطوير الصواريخ البالستية المصممة لحمل أسلحة نووية، بما في ذلك القاذفات الفضائية". وأعلنت إيران الأربعاء إطلاق أول قمر اصطناعي عسكري إلى المدار، وهو ما سارعت الولاياتالمتحدة للتنديد به على خلفية التصعيد الجديد للتوتر في الخليج حيث أمر دونالد ترامب "بتدمير" أي قارب إيراني يقترب من سفن أميركية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية "إن البرنامج البالستي الإيراني مصدر قلق كبير للأمن الإقليمي والدولي. فهو يسهم في زعزعة استقرار المنطقة وزيادة التوتر فيها". وأضافت أن عملية الإطلاق "لا تتوافق مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231" الذي يمنع إيران "من القيام بأي نشاط مرتبط بالصواريخ البالستية المصممة لتكون قادرة على حمل شحنات نووية، بما في ذلك إطلاق قاذفات باستخدام تكنولوجيا الصواريخ البالستية". وأشاد الحرس الثوري الإيراني بنجاح الإطلاق الذي وصفوه بأنه "تطور جديد" في تكنولوجيا الفضاء لدى إيران. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية "إن الحرس الثوري كيان يخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي ودور القوات الجوية الفضائية التابعة للحرس الثوري في هذا الإطلاق يشهد على الصلة الوثيقة بين هذين البرنامجين" الفضائي والبالستي. من جانبها، قالت إسرائيل إن هذا الإطلاق مجرد "واجهة لتطوير إيران للتكنولوجيا البالستية المتقدمة".