قال الشاعر والمفكر علي أحمد سعيد المعروف ب"أدونيس" ينبغي أن يترك العرب الحديث عن " جائزة نوبل " . وتابع تأكيده في أحدث حوار متلفز أجرته فضائية ال"إل . بي . سي " اللبنانية (أن نوبل لن تذهب إلى العرب بعد نجيب محفوظ ) معللاً ذلك بحسابات سياسية صرفة . وفيما أفصح " أدونيس " عن عدم استحقاق العرب للجائزة . لم ينف بصورة مباشرة استحقاقه الشخصي واستحقاق كثيرين من المبدعين العرب بأشخاصهم وإمكانياتهم الثقافية والإبداعية نيل هذه الجائزة . ووجه " أدونيس " انتقادات لاذعة للوضعية الثقافية العربية الراهنة، وحمَّل الأنظمة السياسية العربية مسئولية ما آلت إليه الثقافة في الراهن العربي . وأوضح أن تحول الثقافة إلى وظيفة .. والمثقف إلى موظف، أفقد المعطى الثقافي العربي دوره وفاعليته، منوهاً في هذا السياق بافتقاد المثقف العربي شرعيته في النسيج الاجتماعي والسياسي. وجدد "أدونيس" دفاعه عن مقولته "العرب أمة منقرضة " وأشار أن سوء الفهم لدى البعض حمل على وجهة النظر هذه شيئا من الشكوك والالتباسات . وقال : ما أعنيه هو أننا كعرب لم نقدم شيئاً في مضمار التحولات العلمية والتقنية المتسارعة في عالم اليوم .. وتساءل : ألسنا أمة منقرضة طالما ظلت حاجتنا من "الإبرة إلى الصاروخ ؟!". وتابع : ما الذي يمنع أن نكون أمة منتجة وفاعلة في الميادين ذاتها التي تفوق فيها الآخرون ؟! وفي السياق الفكري الديني كشف "أدونيس " مجدداً عن تردده في إصدار مؤلفه الذي يتناول "السيرة النبوية" من زوايا وأبعاد جديدة ،وألمح إلى عدم مناسبة الوقت لإصدار الكتاب .. مبيناً عنايته في تأليفه على أساس من "الحرية التعبيرية " التي تعتمد الخيال ولا تنفي الواقع أو تتقاطع معه . ولم يستبعد "أدونيس " أن يثير الكتاب جدلاً مغلوطاً في ما لو صدر في هذه الظروف، ولكنه وعد بإصداره مستقبلاً. ""