أكد الناطق الرسمي باسم الخارجية الفرنسية، رومان نادال، أن المغرب وفرنسا قادرتان معا على تجاوز الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت أخيرا بين الرباط وباريس، على خلفية استدعاء مدير إدارة مراقبة التراب الوطنية، عبد اللطيف الحموشي، وتداول تصريحات منسوبة للسفير الفرنسي في الأممالمتحدة يصف فيها المغرب "بالعشيقة التي لا نحبها وندافع عنها". وأفاد المسؤول الفرنسي، في ندوة صحفية اليوم، بأن بلاده تتمسك بمواصلة "الحوار الوثيق" مع السلطات المغربية لتطويق الأزمة التي نشبت في البداية بسبب استدعاء توجه سبعة عناصر أمنية فرنسية قبل أيام قليلة إلى منزل السفير المغربي بباريس لتسليم استدعاء قضائي لمدير جهاز الDST بسبب تورطه المزعوم في التعذيب. وعاد نادال، وفق ما أورده موقع الجزيرة نت اليوم، إلى نفي أن يكون السفير الفرنسي الدائم بالأممالمتحدة، جيرار آرو، قد تفوه بتصريحات تسيء للمغرب، مبرزا أسف الحكومة الفرنسية على "الطريقة التي جرت بها محاولة استجواب مدير المخابرات المغربية. ولفت الناطق الرسمي باسم الخارجية الفرنسية إلى أن وزير الخارجية الفرنسية، لوران فابيوس، ونظيره المغربي صلاح الدين مزوار، سيعملان على دراسة الخطوات الكفيلة بتبديد سوء التفاهم الذي طرأ بين الطرفين، وإعادة المياه إلى مجاريها.