قُتل 25 شخصًا على الأقل، اليوم السبت، جراء تفجير تبناه انفصاليون من البلوش في محطة القطارات الرئيسية بإقليم بلوشستان، جنوب غرب باكستان، والتي كانت مكتظة بالركاب. وأعلن المتحدث باسم الحكومة المحلية في إقليم بلوشستان، المحاذي لأفغانستان وإيران، أن "الحصيلة ارتفعت إلى 25 قتيلًا، بينهم امرأة". وكانت الشرطة قد أفادت في وقت سابق بسقوط 17 قتيلًا، محذرةً من احتمال ارتفاع العدد. وبعد أكثر من ساعة على التفجير الذي وقع قرابة الساعة 8:45 في المحطة المركزية بمدينة كويتا، عاصمة الإقليم، أعلن مستشفى المنطقة أنه لا يزال يستقبل جثثًا ومصابين. وقد تبنى جيش تحرير بلوشستان، إحدى الحركات الانفصالية الرئيسية في الإقليم، مسؤولية تنفيذ التفجير. وأفاد التنظيم، في بيان، أن إحدى وحداته استهدفت "وحدةً للجيش الباكستاني كانت عائدة إلى البنجاب عبر المحطة بعد دورة تدريب في معهد المشاة". ويُعرف "جيش تحرير بلوشستان" بتبنيه هجمات دامية تستهدف قوات الأمن والباكستانيين القادمين من أقاليم أخرى، خاصة من البنجاب. وفي أواخر غشت الماضي، أعلن التنظيم مسؤوليته عن هجوم منسق أسفر عن مقتل 39 شخصًا على الأقل، في واحدة من أكثر العمليات دموية في المنطقة. ويُعتبر بلوشستان أكبر أقاليم باكستان وأفقرها، رغم امتلاكه موارد كبيرة من الغاز والمعادن، ويشهد حركة انفصالية تطالب بالحكم الذاتي. وقد كثّف الانفصاليون البلوش، في السنوات الأخيرة، هجماتهم على الباكستانيين القادمين من مناطق أخرى للعمل في الإقليم، كما شنوا هجمات متكررة على الشركات الأجنبية، لا سيما الصينية، التي يتهمونها باستغلال ثروات المنطقة دون إشراك السكان فيها.