كشفت تحقيقاتأجراهاعدد من خبراء التقنية، حول الهجوم الذي تعرض له موقع Twitter للتواصل الاجتماعي أمس الخميس، أن الأسلوب الذي استخدمه قراصنة الانترنت في حجب خدمة الموقع الشهير،كان بتقنية بدائية جداً تسمى Dubbed Zombie، مما يُظهر مدى ضعف الإجراءات الأمنية المتبعة على الانترنت. "" وأشار خبير أمن التقنيات الأمريكي غراهام كلولي، أن الطريقة التي اتبعها "الهاكرز"، لا تتجاوز استخدام كمبيوتر واحد لاختراق كمبيوترات أخرى، بحيث وضعوا برنامجاً عليها، مكنهم من إغراق Twitter بسلسلة كبيرة جداً من البيانات والمعلومات غير اللازمة تفوق قدرة استيعابه، حتى توقف عن العمل. وشبه كلولي، العلمية وكأن "15 رجلاً سميناً يحاولون الدخول من باب دوار، المستخدم عادة في مداخل الفنادق، في الوقت نفسه، مما أدى إلى تعطل Twitter." وأوضح كلولي أن هذا النوع من الأساليب الهجومية، لا يحدث أضراراً دائمة في المواقع التي تستهدفها، خصوصاً وأنها تعجز عن الاستمرار طويلاً في عملية حجب خدماتها، ولكنها تعطلها عن العمل، وهو الأمر الذي قد يضر بمثل هذه المواقع كثيراً من الناحية التجارية. والأكثر غرابة من ذلك، برأي كلولي، أنه من الصعب اكتشاف إصابة الكمبيوترات، التي اخترقها "القراصنة" ليستخدمونها كأدوات لهجومهم بالفيروس، الذي مكنهم من حجب خدمات Twitter، مشيراً إلى أن "الهاكرز" كانوا قد استعملوا كمبيوترات ذات دفاعات ضعيفة. وحول إمكانية التوصل إلى جهاز الكمبيوتر الأصلي الذي استخدمه المهاجمون، أفاد كلولي بأن هذا الأمر صعب للغاية، لأن "الهاكرز" يستخدمون الشبكة التي استعملوها كمنصة للهجوم على Twitter عادة ما تستخدم مرة واحدة، وبالتالي يصبح من المتعذر معرفة هويتهم. واللافت أن عمليات الهجوم التي تؤدي إلى حجب خدمات المواقع ليست جديدة، إذ بدأت تطفو على السطح منذ عام 1998، لتصدم العالم سنة 2000، عندما هاجم مراهق كندي مواقع شهيرة في أسبوع واحد مثل CNN وAmazon، بحيث تم إيقافها لبرهة من الوقت. وكان Twitter قد تعرض للهجوم صباح الخميس، أدى إلى حجب خدمته عن مستخدمي الشبكة العنكبوتية، وتسبب في توقفه لحوالي ساعتين، وفق ما ذكره أحد مؤسسي الموقعالشهير، بيز ستون. ووقع الهجوم على Twitter من الساعة 9:30 حتى الساعة 11:30 بحسب التوقيت الشرقي للولايات المتحدةالأمريكية، حيث ظهر على المدونة المتعلقة بحالة الموقع رسالة تفيد بأن الموقع عاد إلى تقديم خدماته، ولكنه لا يزال يتعرض للهجوم، دون تحديد متى ستنتهي هذه المسألة. ونفى ستون في رسالة إلكترونية، إلى CNN، أن يكون الهجوم الإلكتروني، له علاقة باختراق الموقع من قبل أحد "قراصنة" الانترنت، حيث سرق مجموعة من الوثائق المتعلقة بTwitter، وقال: "لا يوجد أي دليل أن هذا الهجوم له علاقة بأي من الهجمات التي تعرض لها الموقع سابقاً، فنحن حالياً هدفاً لهجوم لمنع خدماتنا." وبينستون أن هذا النوع من الهجمات الإلكترونية، يبتغي "منع الخدمات التي تقدمها بعض المواقع مثل البنوك الإلكترونية، أو بوابات تسديد البطاقات الائتمانية، وفي الحالة الأخيرة استهدف الهجوم Twitter، ونحن سنستمر في تحديث موقعنا فيما نحن ندافع عن أنفسنا، في الوقت الذي سنجري فيه تحقيقاً حول هذه المسألة." كما ورد على الموقع أنه سيستمر في العمل عبر الشبكة العنكبوتية، كما سيواصل الدفاع عن نفسه، في الوقت الذي سيوافي المستخدمين بالتفاصيل المتعلقة بالهجوم وبأسبابه، وربما هوية من يقف وراءه.