ذكرت وزارة الصحة ، أمس الثلاثاء ، أن ثمان حالات إصابة جديدة بإنفلونزا (إي إتش 1 إن1) المعروف بأنفلونزا الخنازير تأكدت ، منذ 31 يوليوز الماضي وحتى رابع غشت الجاري ، لدى مواطنين مغاربة قدموا من كنداوإسبانيا والسعودية. "" وأضاف الوزارة في بلاغ لها أن هذه الحالات الثماني تخضع للعلاج بالمصالح الاستشفائية بمدن أكادير والدار البيضاء وسطات. وإلى غاية أمس الثلاثاء، بلغ مجموع الحالات المؤكدة بهذا المرض بالمغرب 71 أدخلت إلى المصالح الاستشفائية التي تمت تهيئتها لاستقبال مثل هذه الحالات، غادرت 62 منها المستشفيات بعدما تماثلت للشفاء بشكل تام. وحسب الوزارة، فإن ال9 حالات الأخرى تخضع للعلاج ولا يشكل وضعها أية خطورة. من جهة أخرى، أكدت مصادر صحفية أن وزارة الصحة، بصدد إعداد مخططات جديدة للتعامل مع المصابين بالفيروس في المغرب، إذ يتكلف فريق طبي بتقييم طبيعة تغير الفيروس، ومدى خطورة الوباء على صحة المواطنين، مع وضع خطة عمل جديدة لاحتواء توالي انتشار الفيروس، إذا أصبح ينتقل من إنسان إلى آخر، علما أن جميع الحالات المصابة لحد الآن، تعد "حالات مرضية مستوردة"، قادمة من إسبانيا، وبريطانيا، والولايات المتحدة. وأوضحت المصادر أن من الملامح العريضة للمخططات الجديدة، تغيير الأسلوب العلاجي للمصابين، إذ يرجح الأطباء الاقتصار على وصف الأدوية للمصابين لمقاومة الفيروس، على أساس تناولها في سكناهم، مع حصر العلاج داخل المستشفيات على الأشخاص، الذين يشكون هشاشة صحية، ويشكل الفيروس تهديدا لحياتهم، مثل المسنين واليافعين والأطفال، والذين يحملون أمراضا مزمنة وخطيرة. وذكرت مصادر طبية مطلعة أنه، بالنظر إلى التقييم الأولي للفيروس في المغرب، والتوصل إلى عدم تشكيله خطورة استثنائية على صحة المواطنين، لحد الآن، فإنه يمكن التخلي عن العلاج بواسطة عقار "التاميفلو"، بالنسبة إلى الأشخاص الذين لا يشكل عليهم الفيروس أي خطورة، مقابل حثهم على أخذ أدوية أخرى تساعدهم على تجاوز حالتهم المرضية، بعد وصفها من قبل طبيبهم في القطاع الخاص أو العام، حسب الحالات.